رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الملف الليبي الأهم في اتصال السيسي وتبون.. وخبراء: استقرارها أمن قومي ودور مصر «محوري»

السيسي وتبون
السيسي وتبون

تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الأربعاء، اتصالًا هاتفيًا من نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، وتطرق الاتصال إلى مناقشة تطورات الأوضاع في عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصة الأوضاع في ليبيا، وتوافقت الرؤى حول أهمية تعزيز أطر التنسيق المصرية الجزائرية ذات الصلة، وذلك لتحقيق هدف رئيسي وهو تفعيل إرادة الشعب الليبي من خلال دعم مؤسسات الدولة الليبية، ومساندة الجهود الحالية لتحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة وسيادة ليبيا.

وعقدت أمس في سرت شرق ليبيا، اللجنة العسكرية 5+5 اجتماعها التاسع، وتتابع اللجنة مسار الاتفاق الدائم لوقف إطلاق النار وخروج المقاتلين الأجانب والمرتزقة من الأراضي الليبية.

من ناحية أخرى، أقر مجلس النواب الليبي خريطة طريق تتضمن إجراء انتخابات خلال 14 شهرًا من تاريخ تعديل الإعلان الدستوري، فيما أشارت مصادر في المجلس إلى أن الخريطة حظيت بموافقة المجلس الأعلى للدولة.

في يوليو 2020، أكد الرئيس السيسي أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي بعد اليوم فيما يخص ليبيا، وذلك خلال استضافة مصر شيوخ القبائل لحلحلة الأزمة الليبية.

الأوضاع في ليبيا خلال الأيام القليلة الماضية شهدت أكثر من حدث سياسي، سيكون له تأثيرات كبيرة على مواقف الأطراف إقليميًا ودوليًا.
 

اللواء سمير فرج: السيسي وتبون يحاولان إعادة الحياة لليبيا

 

«عدنا مرة أخرى لنقطة الصفر والرئيس السيسي ونظيره تبون يحاولان إعادة الحياة لليبيا»، كلمات بدأ بها اللواء سمير فرج مدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق أحد أهم خبراء الأمن القومي، تصريحاته لـ «الدستور» بشأن الأوضاع في ليبيا.

وأضاف «فرج»: «كل ما حدث في الفترة الماضية من مؤتمر برلين 1، 2، واجتماعات 5+5 لم تستفيد منها ليبيا، فالبلاد تحتاج لتحرك عربي جديد، خاصة دول الجوار مصر، تونس، الجزائر، وتونس مشغولة بأمورها الداخلية».

«فرج» شدد على أن مصر تريد مساعدة ليبيا لخروج جميع المرتزقة والقوى العسكرية، وكف يد الإخوان عن الأوضاع السياسية هناك، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية نزيهة في أسرع وقت ممكن، مصر لا تطمع في أحد وتؤيد الاستقرار في ليبيا، واستقرارها جزء من دوائر الأمن القومي.

وأشار مدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق، إلى أن اتجاهات مصر في الفترة المقبلة سيكون التواصل مع الدول العالمية مرة أخرى، خاصة الولايات المتحدة، فرنسا، وإيطاليا، إلى جانب تواصلها مع الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية لتحقيق سرعة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، أما جدول أعمال 5+5 وخروج المرتزقة، فاللجنة ليست صاحبة قرار، ولا تملك آليات للتنفيذ، مشيرًا إلى أن استقرار ليبيا في دولة موحدة وخروج المرتزقة والقوى الأجنبية، ومن ثم انتخابات نزيهة.


إعلامي ليبي: النوايا المصرية تجاه الملف الليبي صادقة.. والسلاح حاكم فعلي في طرابلس 

أكد الإعلامي الليبي مصطفى قدربوه، أن النوايا المصرية تجاه الملف الليبي صادقة، والرئيس السيسي قام بدور عظيم ومحوري في حل الأزمة الليبية و استقرارها.

وأشار «قدربوه» في تصريحات خاصة لـ«الدستور» أن مصر لعبت دور الحاضنة لليبيين منذ 2011، من خلال اللقاءات الموسعة للخارجية المصرية والرئيس السيسي، فالدور المصري مفهوم والنوايا المصرية تجاه الملف صادقة، وعلاقات الدول تبنى على المصالح لا العواطف، إلا في الحالة المصرية، فالقاهرة مزجت بين العاطفة والمصلحة.

وأضاف: «تطورات الأوضاع في ليبيا تمس دومًا الأمن القومي لدول الجوار، للأسف عندنا مرة أخرى لنقطة الصفر فهناك حكومتين في الشرق والغرب يتنافسون على الحقائب الوزارية، وهناك تعنت واضح في تسليم السلطة، بالإضافة إلى أن الحاكم الفعلي في ليبيا هو السلاح».

وتابع «قدربوه»: «الأمم المتحدة في ليبيا فشلت فشل ذريع عبر تاريخها في كثير من الملفات ومن ضمنهم الملف الليبي، فكل المبعوثين باستثناء ستيفاني ويليامز فشلوا في تقريب الليبيين وجلوسهم على طاولة الحوار، فنحن نؤمن بأن الطريق الأمثل لحل القضية الليبية هو جلوس الأطراف على طاولة واحدة، وويليامز هي الوحيدة التي أشرفت على مؤتمر «دامس» وجمعت الأطراف الليبية في طرابلس وبني غازي والرجمة وطبرق، وأشرفت على إقامة حكومة الوحدة الوطنية، وغادرت المشهد لفترة ثم ظهرت بإيعاز من الأمين العام أنطونيو جوتيريش لتتولى هذه المرحلة في ليبيا إلى أن يتم انتخاب رئيسًا جديدًا».

وشدد الإعلامي الليبي على أن ليبيا في حالة مخاض، والدولة تحتاج إلى أفعال خاصةً بعد ما حدث في الانتخابات من محاصصة مناطقية وسياسية.