رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الأبواب المنزلقة».. مجموعة قصصية تحاكم الذات لسهير صبري

 الأبواب المنزلقة
" الأبواب المنزلقة" للكاتبه سهير صبري

أصدرت دار العين للنشر المجموعة القصصية "الأبواب المنزلقة" عن بعضا من سيرة ذاتية من حياة الكاتبة والمترجمة والناشطة السياسية " سهير صبري، المجموعة تعد محاولة صائبة في الحفر في أعماق النفس والذات والوجود من خلال اجترار الكثير من الأسفار ورحلات الكاتبة والتى حاولت تفتيت ما هو واقعي بعد لملمته وتصعيده الفنى بلغة حيادية لامست الوجودى وهذا رغم واقعية الأحداث والكثير من المفارقات التى تعرى الروح والنفس قبل الجسد,

 المجموعة القصصسية والتى قسمتها الكاتبة لأربعة أقسام لكل قسم عنوان فرعي منها الحب وهو عنوان دال يصب في نهر الوعاء الأولي وهو الذاتي والمعيشي وكيف تم بلورته فنيا ولغوى بتقنيات تحمل الكثير من البساطة والعمق في آن فتجد قصص مثل الأبواب المنزلقة وهى التى تتصدر المجموعة في قسمها الأول والتى تبحث من خلالها الكاتبه عن تناقضات نفس السارد الذائب في التجربة لتنهل الكاتبه من كل ماهو بكر وحيوى وتراكم من فوقه الكثير من المفردات الموحية فتصعد برؤى النص حتى مرحلة التوحد مع الحواس والنفس بقصدية إشراك القارئ وتحفيزه على التفكير بصوت عال فيما يخص عوالم وأحاسيس ومشاعر المرأة الباحثة عن الحرية والفرادة او الإستقلالية في العيش والحياة ومن قبل وبعد الذات, بخطاب يصل حده, حواف بئرة عميقة وشائكة تدور الأمثى دوما في أفلاكها بإستماته في محاولات متكررة للخلاص والاستقلال. 

فمن نص الأبواب المنزلقة مرورا با قصة حب عصرية واستاذي الحبيب والزوجة الثانية وشاهد على حياتك وجو جو ولا زالت تنتظر_ لا تنتظر الساردة التعاطف معها من قبل المجتمع بقدر ما تغوص هى في أدق سمات الرجل, شرقي وغربي لتصل لمرحلة من التجريد في غالبية النصوص في الأقسام الأربعة والنصوص  ال 28_ والذي من خلالهم تتسع خارطة التشريح لكلا من تناقضات الرجل ونزق المرأة الوحيدة في الرحلة / الحياة / الوجود..لترمي بماهية الفوارق بين لغات العالم مع تشابه السلوك والصفات حتى فيما يخص التلاقي والتوحد الإنساني بين كافة البشر في الغرب قبل الشرق وهما ما تقابلا مع الراوية في رحلاتها في داحل الوطن او خارجه بحيث نستشعر او يستشعر متلقى النص أننا جميعا كبشر وثقافات مختلفة نعيش ونحيا في نفس الحال من الوحدة والاستقلال المادى والنفسي في وجود ملغم بالمآس تلون وتصبغ المصائر وملامح ووجوه وحتى سلوك البشر. 

الكاتبة والقاصة والروائية والمترجمة الناشطة " سهير صبرى " تطلق صرخات جمة تحمل من الإغتراب وغربة النفس الكثير وهذا رغم بنية وسلوك التسامح وفهم الآخر بل وفهم الآنا وجوهرها سواء في دواخلها ومكنونها او ما تصدره من سلوك وأفعال..." الأبواب المنزلقة " للكاتبه سهير صبرى تقع في مائة وواحد وأربعين صفحة من القطع المتوسط وتعتبر أو تنتمى نوعية السرد واللغة وجمالياتها لصف الكتابة النوعية في الإختيار والتقنية والأحداث, ولكنها شملت وتشمل وتجمع كل آلام البشر في الوجود سواءا في الشرق أو الغرب فها هو حال كلا من المرأة / الرجل في وجود معس نراوده ونروضه بالحلم والكثير من الآمال.