من ندوة «التراث مكونا للهوية»..
أستاذ أدب شعبي يؤكد ضرورة التفرقة بين «التراث» و«الموروث»
تحت عنوان "التراث مكونا للهوية (الموروث الشعبي)" جاء عنوان الندوة التي استضافتها القاعة الرئيسية "بلازا 1" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ53، بحضور الدكتور خالد أبو الليل، أستاذ الأدب الشعبي ووكيل كلية الآداب بجامعة القاهرة، وأدارها الدكتور راضي جودة.
في البداية؛ أشاد الدكتور راضي جودة بموضوع ندوة اليوم التي جاءت استكمالا للندوات التي نظمت منذ انطلاق المعرض حول المحور الرئيسي "الهوية" وشعار الدورة الـ53 من معرض الكتاب الذي جاء بعنوان "هوية مصر.. الثقافة وسؤال المستقبل"، مشيرًا إلى أن التراث ليس له تعليم ثابت أو محدد.
ثم تطرق في حديثه إلى التراث الشعبي قائلا إن من أهم ملامحه أنه يرتبط بالعادات والتقاليد والقيم، وتتمثل أهميته في أنه يشمل بداية الإنسان منذ مولده، موضحا أن الموروث الشعبي يعتبر ما يتم من عادات وتقاليد.
ومن جهته؛ رحب الدكتور خالد أبو الليل بالحضور وأشاد بموضوع الندوة، لافتا إلى أنه سيعتبرها "دردشة" لما يحمله عنوان الندوة من خدمة لصالح الثقافة العربية والمصرية، كما أن معرض الكتاب يعد وجهة ثقافية مهمة للدولة المصرية.
وأوضح الدكتور خالد أبو الليل أننا جميعا تربينا على الحكايات والقصص الشعبية كالشاطر حسن، وست الحسن والجمال وغيرها، وهذه الحكايات ليست للتسلية، لكنها كانت تحكى لكي تغرس نُسقا اجتماعية وثقافية مهمة.
ولفت خلال حديثة إلى أن هناك مصطلحين تجب التفرقة بينهما، هما التراث والموروث، مردفًا أن التراث يعني إرثا تركه السابق للاحق، وهناك نوعان من التراث أحدهما تراث ثقافي مادي إذ كان الشيء ملموسًا، وهناك تراث ثقافي مكتوب كالوثائق والخطابات والمخطوطات، مؤكدا ضرورة التفرقة ين التراث والموروث، فالموروث مرتبط بفترة تاريخية معينة، وهو تراث ويملك الحيوية والمرونة والتغيير كالأمثال الشعبية.
وأضاف أن التراث يعد مكونا ثقافيا من مكونات أي أمة، وعندما يثبت تصبح له قيمة تاريخية مهمة، أما الموروت فهو يشير إلى أنه لا يزال موجودا ويؤدي وظائفه الحيوية.
يذكر أن الدورة 53 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، تقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وافتتحها الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، في مركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية بالتجمع الخامس.
وتستمر حتى 7 فبراير 2022، وتعد أحد أكبر التجمعات الفعلية للناشرين على مستوى العالم حيث يشارك فيها 1063 ناشرًا مصريًا وعربيًا وأجنبيًا وتوكيلا من 51 دولة، وتحل عليها دولة اليونان ضيف شرف.
