في يومه العالمي.. آثار الختان: برود جنسي ومشاعر بالدونية والاكتئاب
يوافق 6 فبراير اليوم العالمي لعدم التسامح مع ورفض تشويه الأعضاء التناسلية للإناث والمعروف بـ"ختان الإناث"، والذي يهدف إلى التوعية حول العالم ومعرفة مدى خطورة هذا التشويه على الناحية النفسية والجنسية.
ما هو تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية “الختان" ؟
تشويه الأعضاء التناسلية للإناث هو جريمة في حق الفتيات القصر حيث أنه عملية يقوم بها بإزالة جزء من الأعضاء التناسلية الأنثوية أو كلها لأسباب غير معروفة طبيا، ويطلق عليها اسم ختان الإناث أو القطع، ويتم إجراء هذا العمليات للفتيات بين سن الولادة حتي سن الـ15 عامًا.
جريمة وانتهاك لحقوق المرأة
قال الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي في الأكاديمية العسكرية، إنه لا يوجد أي مبرر لمثل هذه الممارسة المروعة، حيث لها العديد من عواقب سلبية خطيرة للغاية تؤثر على الصحة النفسية والبدنية والجنسية للنساء والفتيات، بما في ذلك الالتهابات والعقم والألم المزمن، كما تعرض هذه الممارسة حياة ورفاهية الآلاف من النساء والفتيات للخطر، وفي بعض الحالات يمكن أن تؤدي إلى وفاتهن.
مصدر صدمة جسدية ونفسية كبيرة
وأوضح أن مجرد فكرة التدخل الجراحي في الأعضاء التناسلية شديدة الحساسية تشكل تهديدًا خطيرًا للطفل وأن العملية المؤلمة هي مصدر صدمة جسدية ونفسية كبيرة، لعملية ختان الأناث تاثير بالسلب علي الفتيات بعد الزواج خاصة في العلاقة الجنسية، حيث أن الفتاة تشعر بالدنية، لعدم أشباع رغابتها الجنسية، حيث ان الختان يسبب البرود الجنسي، ما يجعلها عرضة للدخول في دائرة الاكتئاب لعدم شعورها بالرضا بالإضافة إلي أنها تشعر بالنقصان بشكل كبير من ناحية زوجها، وفي حالات كثير يبحث الرجال عن البدائل من خلال تركها.
كيف يؤثر تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية على صحة النساء والفتيات؟
تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية له آثار خطيرة على الصحة الجنسية والإنجابية للفتيات والنساء، والتي يجب أن نكون علي دراية بها وفقا لموقع “unfpa org” ومن أبرز تلك التأثيرات علي صحة الفتاة:
المضاعفات الفورية
تشمل المضاعفات الفورية الألم الشديد والصدمة والنزيف والكزاز أو العدوى واحتباس البول وتقرح المنطقة التناسلية وإصابة الأنسجة المجاورة وعدوى الجرح وعدوى المسالك البولية والحمى وتسمم الدم. يمكن أن يكون النزف والعدوى شديدين بما يكفي للتسبب في الوفاة.
العواقب طويلة المدى
تشمل العواقب طويلة المدى المضاعفات أثناء الولادة ، وفقر الدم ، وتشكيل الخراجات والخراجات ، وتكوين ندبات الجدرة، وتلف الإحليل مما يؤدي إلى سلس البول ، وعسر الجماع (الجماع المؤلم) ، والضعف الجنسي ، وفرط الحساسية في منطقة الأعضاء التناسلية وزيادة خطر الإصابة انتقال فيروس نقص المناعة البشرية، فضلا عن الآثار النفسية .
تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية من النوع الثالث
قد يؤدي الختان أو تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية من النوع الثالث إلى انسداد كامل للمهبل مما يؤدي إلى تراكم تدفق الطمث في المهبل والرحم،والختان يخلق حاجزًا ماديًا أمام الجماع والولادة، لذلك يجب على المرأة الخاضعة للتخدير أن تخضع لتوسيع تدريجي لفتحة المهبل قبل أن يحدث الجماع.
عواقب الولادة
وجدت دراسة حديثة أنه بالمقارنة مع النساء اللواتي لم يتعرضن لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، فإن النساء اللواتي خضعن لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية يواجهن خطرًا أكبر بكثير في طلب الولادة القيصرية، وبضع الفرج والإقامة الطويلة في المستشفى، وكذلك معاناة النزيف بعد الولادة.
النساء اللواتي خضعن لعملية الختان أكثر عرضة للمعاناة من الولادة المطولة والمتعسرة ، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى وفاة الجنين وناسور الولادة . يتعرض أطفال الأمهات اللائي تعرضن لأشكال أكثر انتشارًا من تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية لخطر متزايد للوفاة عند الولادة.
تكشف التقديرات الحديثة للغاية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية واليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان والبنك الدولي وشعبة السكان بالأمم المتحدة أن معظم البلدان التي ينتشر فيها تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية عالية أيضًا لديها معدلات عالية لوفيات الأمهات وأعداد عالية من وفيات الأمهات.
