رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجهود المضنية لمحاولة إنقاذ الطفل ريان فى المغرب تتواصل وسط تعقيدات

 الطفل ريان
الطفل ريان

تواصل فرق الإغاثة، اليوم السبت، جهودها المضنية لإنقاذ الطفل «ريان» العالق لليوم الخامس في بئر في شمال المغرب في سباق محموم مع الوقت، بينما تتعقد عملية الحفر في الأمتار الأخيرة للوصول إليه.

وبعدما ساد الاعتقاد بأن العملية اقتربت من نهايتها، تباطأ العمل ولجأ المنقذون إلى الحفر اليدوي طيلة الليلة الماضية بسبب مخاوف من انهيار التربة.

ونقلت القناة العامة الثانية للتليفزيون، على موقعها الإلكتروني، عن رئيس خلية الإنقاذ عبدالهادي التمراني، صباح السبت، قوله إن المسعفين الذين يقومون بالحفر اليدوي واجهوا "حجرة كبيرة اضطروا للتعامل معها بحذر شديد، وتمكنوا في الساعة الثامنة صباحا من اجتيازها، لتبقى المسافة الفاصلة بينهم وبين الطفل ريان أقل من ثلاثة أمتار".

ويثير مصير ريان حالة ترقب قصوى في البلاد وخارجها، ولو أن الآمال بخروجه حيا تتضاءل مع مرور الوقت.

وتحاول فرق الإنقاذ تأمين فتحة أفقية تمتد على ثلاثة أمتار تقريبا أملا بالنفاذ منها لإخراج الطفل، حسب السلطات المحلية، بعد دراسة تقنية لمهندسين طوبوغرافيين وأخصائيي الوقاية المدنية لطبيعة التربة المحيطة بالبئر، بهدف تأمين جنبات الفتحة.

وعملت الفرق من دون توقف خلال الساعات الأخيرة تحت أضواء كاشفة قوية زادت من كآبة مسرح الحادث، حسب صحفيي وكالة «فرانس برس».

ولم يمنع البرد الكثير من الأشخاص من مواصلة تجمعهم في محيط الموقع طيلة الليل، بينما حاولت القوى الأمنية التي عززت انتشارها في المكان إبعادهم، ما أربك أحيانا عمل المنقذين والصحفيين.

وتوافد الآلاف على المنطقة الجبلية التي تغطيها أشجار الزيتون واللوز، تضامنا مع ريان أو رغبة في التطوع لمد يد المساعدة للمنقذين، منذ تداول أنباء الحادث الذي خلّف موجة تأثر وآمالا بنهاية سعيدة في المغرب وخارجه.

وقال أحد المشاركين في العملية الشاقة، عبدالسلام مكودي، لوكالة «فرانس برس»: "نعمل على قدم وساق منذ ثلاثة أيام، ونحن الآن نوشك على الانتهاء، نشعر بالعياء لكن كل فرق الإنقاذ تقاوم على الرغم من الطوارئ غير المتوقعة".