رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الشيوخ الفرنسي» ينتفض ضد الإخوان.. مطالبات بحظر الجماعة وتشديد إجراءات مكافحة الإسلام السياسي

الإخوان
الإخوان

طالب عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي، الحكومة الفرنسية بتشديد الإجراءات الخاصة بمكافحة الإسلام السياسي، مطالبين بضرورة حظر جماعة الإخوان المسلمين لما تمثله من خطر على الدولة الفرنسية.

وتأتي مطالبات الشيوخ الفرنسي في أعقاب وضع الشرطة الفرنسية كلا من المذيعة “أوفلي مونيي” والمحامي أمين الباهي تحت حمايتهم، في أعقاب تلقيهم تهديدات بعد مشاركتهم في برنامج “Zone Interdite” الذي قدم وثائقيا عن الإسلام السياسي والإخوان وبثته قناة إم 6 الفرنسية والذي كان عنوانه: في مواجهة خطر تطرف جماعات الإسلام السياسي.. وردود فعل الدولة.

وانتقدت كلا من السيناتور ناتالي جوليه وجاكلين يوستاش برينيون، الحكومة الفرنسية متهمين إياها بالتقصير في مواجهة التطرف خلال أسئلة تم توجيهها للحكومة الفرنسية، وفقا لما نقلته قناة “بيبلك سينا” البرلمانية الفرنسية.

ووجه عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي في جلسة الأربعاء الماضي، من أحزاب اليمين والوسط مجموعة من الأسئلة، للحكومة الفرنسية حول السياسة المتبعة في مكافحة الإرهاب والإسلام السياسي.

ونددت  السيناتور “ناتالي جوليه”: “بالتهديدات التي تلقتها  المذيعة الفرنسية أوفيلي مونييه عقب انتقادها للإسلام السياسي في فرنسا، ووجهت جولييت سؤالها لوزيرة المواطنة في فرنسا” مارلين شيابا، متسائلة: “ماذا ستفعل الحكومة الفرنسية لوقف هذه التهديدات وهذه العنف الذي تنشره جماعات الإسلام السياسي؟”.

من جانبها قالت شيابا:  أريد أن أكرر دعم الحكومة للسيدة أوفيلي مونييه، ثم دافعت عن عمل الحكومة خلال فترة الخمس سنوات، مؤكدة أن الحكومة الفرنسية اتخذت العديد من الإجراءات لوقف إرهاب الإسلام السياسي من بين هذه الإجراءات، قانون 24 أغسطس 2021 لمواجهة مبادئ الجمهورية.

وتابعت: “لقد عززنا وسائل محاربة الإرهاب، وتمكنت السلطات الفرنسية من إحباط 37 هجوما إرهابيا منذ بداية عام 2017، وضعفنا ميزانية المديرية العامة للإحصاء، وفتحنا ما يقرب من 2000 وظيفة إضافية في هذه المواضيع، وطردنا ما يقرب من 700 أجنبي متطرف”.

وأضافت: لقد قمنا بأكثر من 24000 عملية من أجل السيطرة  على المؤسسات المشتبه في قيامها بالتطرف،  وتضيف مارلين شيابا: "يوجد في كل قسم أمنين خلايا محلية لمحاربة الإسلام السياسي والتطرف.

وردت السيناتور جوليه على شيابا قائلة: “لا أعتقد أن نتائجك إيجابية للغاية،  أنت تتعامل مع الحقائق وليس الأسباب، وأشارت النائبة الفرنسية إلى تلقى منظمات الإسلام السياسي والإخوان تمويلات كبيرة من قبل جهات أوروبية”.

وتابعت:  أنا أعول على الرئاسة الفرنسية لمجلس الاتحاد الأوروبي لوضع حد لهذه التجاوزات" وأشارت ناتالي جوليه، التي تطالب أيضًا بحظر جماعة الإخوان، أن الجماعة نشطة جدا في الشرق الأوسط والمغرب العربي.

ومن جانبها طالبت النائبة جاكلين يوستاش برينيو ”من الحزب الجمهوري، بتشديد إجراءات مكافحة الإسلام السياسي، وتساءلت: هل يجب أن تلتزم الصمت بشأن مواضيع معينة لنعيش بسلام؟ في إشارة إلى التهديدات التي يتلقاها منتقدي الإسلام السياسي في فرنسا.

كما انتقدت “جاكلين يوستاش”،  السلطة التنفيذية لعدم بذلها جهودًا كافية، على الرغم من التوصيات التي قدمها اليمين حول مخاطر الإسلام السياسي وجماعة الإخوان.

وقالت موجهة حديثها لوزيرة المواطنة: “أراد مجلس الشيوخ التواصل معك عدة مرات، من خلال تعديلات مهمة لوقف تمدد الإسلام السياسي ولكنك رفضت دائمًا، مفضلاً الخضوع لضغوط الأقليات المسلمة”.