رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أخذت حقى بدون علم صاحب العمل.. ما حكم الشرع؟

العمل
العمل

ورد سؤال إلى الشيخ مكرم عبد اللطيف، مدير عام بمديرية أوقاف كفر صقر بالشرقية، كنت أعمل في مكان وحسب العقد المتفق عليه بيني وبين صاحب العمل أن قيمة المرتب كبيرة، لأن هناك ساعات إضافية ونسبة على المبيعات، وصاحب العمل أخل بالمتفق عليه، وأصبح يماطل في الراتب ويؤخره بل تعدى الأمر إلى تخفيضه مما جعلني آخذ حقى بدون علمه، فما حكم الشرع؟.

 من جانبه، قال الداعية بالأوقاف، إن رسول الله قال:" أد الأمانة إلى من ائمنك ولا تخن من خانك"، فإذا كان صاحب العمل قد خانك، ولم يعطك حقك فلك المطالبة بالطرق المشرعة ورفع الأمر إلى المحكمة، فإن عجزتى فابحثى عن عمل آخر، وسيعوضك الله خيرًا.

وتابع: أما عن المبلغ الذى أخذته، فالأبرأ للذمة الأحوط لديك أن ترده بأى طريقة مثل أن تضعه فى حسابه أوتضعه فى ظرف وتقول مثلا جاء أحد الناس بهذا المبلغ وسل عليك، وقال أوصلى هذا المبلغ لفلان فإنه دين على، وأما الذين افتوا بجواز ذلك، فإنهم استدلوا بحديث هند امرأة أبى سفيان لما شكت الى رسول الله أنه شحيح، ولا يعطيها ما يكفيها وولدها أفيحق لى أن تآخذ من ماله بغير علمه؟ فقال لها رسول الله خذى ما يكفيكى وولدك بالمعروف " فهذا فى حق الزوجة مع زوجها وانها لها حق النفقة هى واولادها واتها مطلوبة منه وهى لن ترفع امرها للقاضى ليسترد لها خقها بحكم العشرة والوضع الاجتماعى.

وقال الشيخ مكرم فرأى الجمهور هو الأول والذى تطمئن اليه النفس حتى لا نفتح بابا للشيطان فان اخذنا هذا الشهر 100 ربما زاد الطمع فى الشهر التالى الى مئتين، وهكذا فغلق الباب أولى ورسول الله يقول: (من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه)، ويكفيك أن رسول الله سيكون خصيم من أخذ أجرك أو أكل عرقك يوم القيامة ويكفى فيه حديث رسول الله: (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنْ كُنْتُ خَصْمَهُ خَصَمْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَجُلٌ أَعْطَى بِي ثُمَّ غَدَرَ وَرَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ وَلَمْ يُوفِهِ أَجْرَهُ).