بحث آلية الشراكة الاستثمارية بين مصر وتونس لعرض الفرص المتاحة
عقدت في القاهرة جلسة مباحثات اقتصادية تجارية واستثمارية هامة بين جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة برئاسة الدكتور يسري الشرقاوي، ومجلس الأعمال التونسي الأفريقي برئاسة أنيس الجزيري بحضور ورعاية محمد بن يوسف سفير تونس لدى مصر.
جرت المباحثات والتي ستستمر على مدار يومين بعقد العديد من اللقاءات مع ممثلي بنك التصدير والاستيراد الأفريقى وكبرى شركات التشييد والبناء منها أوراسكوم ومجموعة وادي دجلة وبعض الشركات الكبرى في مجالات المقاولات والتصدير والاستيراد من أعضاء الجمعية، بهدف بحث آلية الشراكة الاستثمارية بين البلدين وعرض بعض الفرص الاستثمارية في مجالات المشروعات القومية بتونس .
وفي ختام اليوم الأول وبحضور وإشراف السفير التونسي قام الطرفان بتوقيع بروتوكول تعاون مشترك يهدف الى ضرورة توسيع العمل المشترك في إقليم غرب إفريقيا عبر التعاون مع مجلس الأعمال التونسي الإفريقي وكذا فتح الباب أمام المنتجات التونسية لأسواق شرق افريقيا عبر جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة وأعضائها.
وفي مستهل حفل توقيع البروتوكول أكد الدكتور يسري الشرقاوي في كلمته ان القيادة السياسية المصرية أطلقت علي هذا العام هو عام المجتمع المدني ونحن كجمعية قارية تستهدف بنشاطها خدمة التوسع التجاري البيني بين مصر ومختلف البلدان الافريقية ولعل هذا العام يكون بمثابة عام تعزيز العلاقات الاقتصادية وتتويجا لنشاط الجمعيات والكيانات التي تعمل في هذا التواصل الهام.
وأشار الشرقاوي إلى أننا نهدف في هذا التعاون المشاركة بقوة مع مجلس الأعمال التونسي الافريقي في فعاليات واحدا من أكبر مؤتمرات وفعاليات الاستثمار والتمويل الذي سيقام في تونس وينظمه المجلس بمشاركة العديد من الكيانات التمويلية الكبرى وكبار رجال الاستثمار والتمويل والتجارة والصناعة على مستوى القارة ومن معظم أنحاء العالم وسوف يعقد في السابع والعشرين من مايو القادم وسوف نشارك فيه بتمثيل مشرف لمصر على مستوى القطاع الخاص.
وأكد الشرقاوي ثقته في توسيع التعاون مع الجانب التونسي والذي بدأ بالفعل في قطاع الأقمشة غير المنسوجة والتي تحتاج اليها من مصر الأسواق التونسية كذلك فتح الباب أمام معظم موردي القطاع الخاص التوانسة المتميزين عالميا في تطوير خطوط إنتاج الملابس الجاهزة ولما لذلك من أهمية كبري في التصدير لأفريقيا، كما أكد التعاون في مجالات التمور وزيت الزيتون استغلالا للموارد وتوظيف الخبرات المتبادلة بين البلدين.
وقال السفير التونسي: حريصون على دعم الجهود لتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والتنموي بين البلدين بشكل موسع يخدم الأهداف طويلة الأجل وتعمق استدامة التعاون ولدينا مجالات كثيرة نحتاج فيها جهود الجانب المصري ونحن نعمل على إتاحة الفرصة لكلا الأطراف للتعاون من اجل زيادة التبادل التجاري والاستثماري.
ومن جانبه أكد أنيس الجزيري، سعادته البالغة لزيارة مصر واكد ان ما شاهده في مصر في العاصمة الإدارية والقاهرة الجديدة يؤكد بشكل غير مسبوق ان مصر اجرت مالا يصدقه عقل من إصلاحات متكاملة وتوسعه كنا نسمع عنها لكن بالمشاهدة جسدت اضعاف ما كنا نسمعه , ونحن حريصون للعمل لفتح الباب في افريقيا للشركات المصرية الكبرى في غرب افريقيا والعمل أيضا علي التفاوض بشأن التمويلات مع الجهات المانحة لإيجاد تسهيلات لدخول الشركات المصرية الكبرى في اعمال البنية التحتية داخل القارة الافريقية.
وأشار الجزيري الي انه جاهز تماما لكي يفتح الباب في كوت ديفوار وتونس لشركة وادي دجلة للاستثمار في قطاعات الاتصالات والاستثمار في قطاعات الأندية الخاصة وما قدمه وادي دجله في مصر وكينيا شيء مشجع تماما لدعم ملفات الاستثمار لكبري الشركات المصرية وعلي صعيد آخر هناك رغبة ملحة للعديد من رجال الاعمال التوانسة من أعضاء المجلس لديهم الرغبة للدخول مع شركاء مصريين في كثير من المنتجات لان السوق المصري حجمه كبير وواعد وان صناعات الالمونيوم ومتطلباته ما يفكرون فيه بشكل جاد.
جدير بالذكر ان جمعية رجال الاعمال المصريين الافارقة لها مكتب تمثيل كبير تديره د/ ايمان الطرابلسي وهي واحده من كبار العاملين بالتسويق والترويج الدولي في معظم المجالات أهمها قطاع زيت الزيتون وانها تبذل قصاري جهدها مع كافة الجهات النظيرة في المجتمع المدني والحكومي في تونس علي دعم انهاء وتعظيم العمل البيني المشترك بين البلدين في الصعيد الاقتصادي والتجاري علي مستوي القطاع الخاص بكل صوره واحجامه واشكاله.
كما سيجري مجلس الاعمال التونسي الافريقي لقاءات متنوعة مع المهندس علي عيسي رئبس جمعية رجال الاعمال المصريين بحضور السيد عبدالعليم نواره رئيس مجلس الاعمال المصري التونسي والسيد ابراهيم العربي رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية وكذلك سينتهي الجدول ببرنامج عشاء عمل لمجتمع المال والاعمال للجانبين التونسي والمصري يقيمة السيد السفير التونسي بالقاهرة علي شرف هذه الزيارة الهامة.
