رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سر التقرير الغامض.. لماذا أخفت «سو جراى» تفاصيل فضيحة جونسون؟

بوريس جونسون
بوريس جونسون

أكدت صحيفة «تليجراف» البريطانية، أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون سيطلب من «سو جراي» إنتاج تقرير جديد عن مزاعم «بارتي جيت» في محاولة لتهدئة الغضب المتزايد من نواب حزب المحافظين وإنقاذ رئاسته للوزراء.

ونشرت «جراي» وهي موظفة حكومية رفيعة المستوى، تحديثًا مؤلفًا من 12 صفحة بشأن الادعاءات التي كشفت أن تجمعًا في شقة رئيس الوزراء في داونينج ستريت كان واحدًا من عشرات الأحداث التي يتم التحقيق فيها جنائيًا.

وقالت إنه كان هناك فشل في القيادة، وحذرت من الإفراط في شرب الكحوليات من قبل المسئولين الحكوميين داخل داونينج ستريت، وأعلنت أن بعض الأحداث ما كان يجب أن تحدث على الإطلاق.

ومع ذلك، قالت جراي أيضًا إنها غير قادرة على إنتاج تقرير «ذي مغزى»، لأن سكوتلاند يارد أخبرتها بعدم الكشف عن تفاصيل الأحداث التي تنظر فيها الشرطة.

وأكدت شرطة العاصمة في وقت لاحق أن الضباط كانوا يبحثون في ملف يحتوي على مواد ذات صلة يتضمن أكثر من 300 صورة و500 قطعة من الأدلة المكتوبة.

وأكدت الصحيفة أنه خلال ظهور مؤلم في مجلس العموم، حيث هاجمته تيريزا ماي، رئيسة الوزراء السابقة، سئل نواب حزب المحافظين جونسون - بمن فيهم مارك هاربر رئيس السوط السابق - عما إذا كان سينشر التقرير بالكامل.

رفض جونسون مرارًا وتكرارًا إعطاء مثل هذه التأكيدات، قائلاً إن تحقيق الشرطة يعني أنه غير قادر على القيام بذلك.
واشارت الصحيفة الى انه أثناء وقوفه على قدميه في الغرفة، أصدرت شرطة العاصمة بيانًا قالت فيه إن مثل هذا الحظر لن يعد ساريًا بمجرد اكتمال التحقيق، وبعد 15 دقيقة فقط من مغادرته الغرفة، أصدر داونينج ستريت بيانًا قال فيه إنه سيُطلب من جراي نشر تحديث آخر، والذي سيتم نشره بمجرد استلامه.

وأضافت انه بحلول ليلة الاثنين، لم يكن من الواضح ما إذا كان هذا التقرير سيحتوي على الصور والرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني وأقوال الشهود التي جمعها فريق جراي أثناء مقابلاتهم مع أكثر من 70 شخصًا.

وقال جاكوب ريس موج، زعيم مجلس العموم، إن جونسون يود نشر التقرير بالكامل - كل الأدلة، كل شيء.

وأكدت الصحيفة أن توقيت أي تقرير جديد غير مؤكد مع بدء تحقيق شرطة العاصمة الذي قد يستمر لأسابيع من المحتمل أن يؤدي ذلك إلى شراء جونسون لأسابيع حيوية بينما يحاول إنقاذ رئاسته للوزراء.

وفي الوقت الذي واجه فيه جونسون رد فعل عنيفًا متزايدًا بين نوابه، حذر توبياس إلوود النائب، وزير دفاع حزب المحافظين السابق: “إذا فشل رئيس الوزراء في نشر التقرير بالكامل، فلن يحظى بدعمي بعد الآن”.

وأكدت الصحيفة أنه عندما سئل في مجلس العموم، رفض رئيس الوزراء تأكيد ما إذا كان قد حضر احتفال أقيم في منزله بداونينج ستريت، كما رفض التعهد بأنه يستقيل إذا تم تغريمه من قبل الشرطة لخرقه قوانين كورونا.

وفي السياق، كشفت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أن شرطة العاصمة طلبت من جراي إزالة تفاصيل غالبية الأحداث المزعومة، ويتم التحقيق فيها حيث اكتفت بإدامة بعضًا منها.

وكتبت أنه في الوقت الذي كان فيه الوزراء يطلبون من المواطنين تقييد حياتهم بشدة، يصعب تبرير بعض السلوكيات المحيطة بهذه التجمعات.

وتابعت الصحيفة، أن هذا لم يكن التقرير «الهادف» الذي قصدته جراي، حيث كشف مصادر مطلعة أن جراي اقسمت بتعديل تقريرها بحيث لا يحتوي على تفاصيل الأحداث التي كانت تحقق فيها.

وأضافت، أن هذا الأمر دفع جراي للقول بأنه لا ينبغي النظر إلى هذا على أنه الكلمة الأخيرة للأطراف، قائل «لسوء الحظ، هذا يعني بالضرورة أنني مقيد للغاية فيما يمكنني قوله حول تلك الأحداث وليس من الممكن في الوقت الحالي تقديم تقرير ذي مغزى يحدد وتحليل المعلومات الواقعية الشاملة التي تمكنت من جمعها».

وأكدت الصحيفة أن هذا يعني أنها لا تستطيع حتى إعطاء تفاصيل جديدة.