جغرافيا القاهرة وخريطتها عند محمد رياض علي طاولة بيت السناري الأثري

تُنظِّم مكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع مبادرة سيرة القاهرة، ندوة مفتوحة للجمهور تحت عنوان: "خريطة القاهرة.. جغرافيا القاهرة عند محمد رياض"، وذلك في تمام السابعة مساًء اليوم الأثنين، في مقر بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية.

تركز ندوة "خريطة القاهرة.. جغرافيا القاهرة عند محمد رياض"، على الخريطة الطبوغرافية لمدينة القاهرة، وعلاقتها بالنيل وبركة الحبش والهضبة الشرقية، وكذلك مراحل النمو المخطط في القاهرة المركزية في القرن التاسع عشر، وأثره على قاهرة اليوم، مع استعراض التاريخ السكني لإقليم القاهرة، وذلك في إطار ما قدمه الجغرافي المصري الرائد "محمد رياض" من أبحاث ودراسات، وخاصة كتابه الشهير "القاهرة: نسيج الناس في المكان والزمان"، فقد عمل "محمد رياض" على دراسة ثنائية القاهرة "القديمة في مقابل الحديثة"، وغزو القاهرة القديمة والنمو الانفجاري وحال القاهرة تحت الحصار العمراني، وقدَّم العديد من الحلول المبتكرة في سبيل ذلك.

يُقدِّم المحاضرة الدكتور عاطف معتمد؛ أستاذ الجغرافيا بكلية الآداب جامعة القاهرة، الحاصل على جائزة الدولة التشجيعية عام 2009 في العلوم الاجتماعية، وقد عمل كمستشار ثقافي ورئيس البعثة التعليمية بروسيا، وله العديد من المؤلفات والتراجم، ونُشرت له كثير من الأبحاث في مجال تخصصه.

جدير بالذكر أن الدكتور محمد رياض هو جغرافيٌّ مصريٌّ مُعاصِر، حاصلٌ على جائزة الدولة التقديرية، ويُعَدُّ واحدًا من أبرز أساتذة الجغرافيا السياسية، وله إسهاماتٌ عِلمية وفِكرية وأكاديمية جليلة، وذلك من خلال أبحاثه ومحاضراته ومقالاته وكُتُبه.

ــ مكتبة الإسكندرية ساحة للتعبير عن التعددية الثقافية
وتعتبر مكتبة الإسكندرية ساحة للتعبير عن التعددية الثقافية، تشغلها حرية الرأي والتعبير، وتعزيز التعددية والتنوع، وتقديم كل جديد في مجالات العلوم والتكنولوجيا والتفاعل مع العالم الرقمي والفنون المختلفة والبحث الأكاديمي جنبًا إلى جنب مع وظيفتها الأصلية بوصفها مكتبة، فتحوي الكتاب والدورية والمخطوط؛ خدمة للقارئ العام، والمتخصص على السواء.

مكتبة الإسكندرية معنية بقضايا الحوار، وبناء الرؤى، وبلورة الأفكار من خلال الأنشطة والفعاليات التي تنظمها أو تستضيفها، ويعبر فيها الجميع عن أفكارهم، خاصة الشباب؛ إذ يقدمون ما لديهم من قدرات إبداعية. لكسر حواجز المكان والزمان عبر رحلة غوص في أعماق التراث٬ لإلتقاط إضاءات تعيد مكتبة الإسكندرية تقديمها في قالب معاصر، وتقدم ثمرات المعرفة الإنسانية عبر شبكة الإنترنت من خلال مواقع مكتبة الإسكندرية٬ بغية إتاحة المعرفة بصورة رقمية بلغات ثلاث العربية والإنجليزية والفرنسية.

مكتبة الإسكندرية مؤسسة تطل على العالم عبر البحر المتوسط - بحيرة الحضارات - الذي شهد ميلاد الثقافات والديانات في تفاعل إنساني كثيف بين المجتمعات التي تطل عليه، نافذة معرفة، وهدية مصري للعالم، قديمًا وحديثًا، وتمد يد التفاعل والتعاون مع الهيئات الثقافية والعلمية والدينية مصريًّا، وعربيًّا، وإفريقيًّا ودوليًّا.