رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ولى عهد الكويت فى اجتماع عربى تشاورى: ندرك أهمية العمل المشترك

 الشيخ مشعل الأحمد
الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح

أكد ولي عهد الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، اليوم الأحد، أن دولة الكويت تدرك أهمية العمل العربي المشترك وضرورة وحدة الصف العربي.

وقال: إن الكويت تسعى في سياستها الخارجية جاهدة لتنقية الأجواء بين الأشقاء وتقريب وجهات النظر والتوسط لحل النزاعات ونشر ثقافة التسامح بينهم، بما لا يخل بسيادة الدول ولا يمس قرارات الشرعية الدولية، مؤكدًا أن الكويت تمكنت من بلوغ تلك الأهداف والمساهمة في عودة التوافق والوئام بين الدول العربية.

جاء ذلك خلال استقبال ولي عهد الكويت الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، ووزراء خارجية الدول العربية المشاركين في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب والمنعقد بدولة الكويت.

ورحب ولي عهد الكويت بالحضور، ونقل تحيات أمير دولة الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.

وأوضح أن الاجتماع يأتي في ظل ظروف دقيقة إقليميًا ودوليًا، وقد أضاف استمرار جائحة (كوفيد- 19) إليها أبعادًا وتداعيات تتطلب عملًا جماعيًا وتنسيقًا مستمرًا وتواصلًا دائمًا وتشاورًا صريحًا ووضع حلول مشتركة لمواجهتها والحد من آثارها.

وأشار إلى أن هذا الاجتماع يأتي قبيل أسابيع من اجتماع الدورة المقبلة للقمة العربية في شهر مارس المقبل، الأمر الذي سيمكن الحضور من تحديد الأولويات وتهيئة الظروف المناسبة لإنجاح العمل المشترك، وقال: إن من بين هذه الأولويات تعزيز ممارسات حسن الجوار ونشر السلام والاهتمام بمشاريع التنمية وكل ما يعزز النمو الاقتصادي ويحقق للشعوب العربية العيش الكريم والرفاهية.

وتابع ولي عهد الكويت: أنه في ظل ما أشرنا إليه من تحديات وظروف دقيقة على الصعيدين الإقليمي والدولي، فإن العمل العربي المشترك ضرورة ملحة، مشددًا على ضرورة اغتنام هذا الاجتماع باعتبار كل المشاركين به واجهة مشرفة لبلده الشقيق، لتدارس التحديات التي تواجه العمل المشترك والسعي إلى تعزيزه والانطلاق به إلى آفاق أرحب، تترفع عما يطرأ من ملمات وتسمو نحو ترسيخ الوحدة العربية.

ولفت ولي عهد الكويت إلى أن التحديات جسام وحسن التخطيط والتنسيق هو السبيل لمواجهتها، منوهًا بأن وزراء الخارجية العرب المشاركين في الاجتماع هم المعنيون بتنفيذ السياسات الخارجية للدول العربية وتقع على عاتقهم مسئولية تحقيق التقارب والتواصل، وإنهاء أي تباعد أو قطيعة وتهيئة الأجواء لتحقيق ذلك والانطلاق برؤى مشتركة نحو مستقبل العمل العربي المشترك وآفاق تعزيزه وتطوير آلياته وإيجاد السبل لتعزيز فعالية جامعة الدول العربية ومؤسساتها، بما يواكب التطورات السريعة التي تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية.

وقال: إن هذه مسئولية كبيرة أمام حجم التحديات التي تواجهها الدول العربية، وأن التعاون ركيزة تجسيد أداء الأمانة التي يحملها وزراء الخارجية العرب، وأن الأجواء التي سيوفرها اللقاء التشاوري فرصة لتحديد الأولويات ورسم أبعاد جديدة للعمل المشترك تمهد الطريق للمضي نحو تحقيق الأهداف المشتركة.