رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكراه.. من هو توما الإكويني الكاهن ومعلم الكنيسة؟

توما الإكويني
توما الإكويني

تٌحي الكنيسة الكاثوليكية بمصر اليوم، ذكرى رحيل القديس توما الأكويني الكاهن ومعلم الكنيسة.

إذ روي الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني، سيرته قائلاً: ولد توما الأكويني عام 1225م فى إيطاليا الوسطى من عائلة أكوينو النبيلة، ودرس فى دير جبل كاسينو ثم فى مدينة نابولي . التحق برهبنة الدومينكان ، وأنهى دروسه على يد القديس ألبرتس الكبير فى باريس ثم فى مدينة كولونيا الألمانية.

وتابع الفرنسيسكاني قائلاً: صار استاذاً في جامعة باريس وفي غيرها، حيث درس علم اللاهوت واضفى عليه طابعاً خاصاً وجديداً وله مؤلفات شهيرة أهمها "الخلاصة اللاهوتية" التى جمع فيها الكثير من المعلومات الفلسفية واللاهوتية، فكانت نصاً فريداً اعتمد، لقرون عديدة، كمرجع أساسي فى الدراسات اللاهوتية. عاش حياة روحية عميقة فعبر عما كتب وعلم بحياته اليومية. 

مختتمًا: رقد فى الرب فى مدينة فوسانوفا يوم 7 مارس عام 1274م وهو فى طريقه ليشارك في مجمع ليون الكنسي بدعوة من البابا غريغوريوس العاشر. عندما اعترض البعض على اعتباره قديساً بحجة أنه لم يجر معجزات، أجابهم البابا يوحنا الثاني والعشرون: "كل عبارة لاهوتية كتبها هى معجزة بحد ذاتها" نقل جثمانه عام 1369م إلى دير الدومنيكان فى مدينة تولوز الفرنسية. 

يذكر أنه يُعتبر توما الإكويني أحد أعظم اللاهوتيين والفلاسفة في الكنيسة الكاثوليكية. أعلن البابا بنديكتوس الخامس عشر (حبريته 14-1922): «اكتست هذه الرهبنة (الدومينيكانية) بريقاً جديداً عندما أعلنتِ الكنيسة أن تعاليم توما هي تعاليمها وأنه هو العالِم -الذي كُرّم بمديحٍ خاص من كبار الكهنة- سيد المدارس الكاثوليكية وراعيها». ويَعتبر الفيلسوف الإنجليزي "أنطوني كيني" توما الإكويني «واحداً من أعظم عشرة فلاسفةٍ في العالم الغربي».

ويعد توما الإكويني راهباً دومينيكانياً، وفيلسوفاً، وكاهناً كاثوليكياً، ومَلفاناً في الكنيسة الكاثوليكية. فهو فيلسوف، وعالم لاهوت، وفقيه مؤثر للغاية في تقليد الفلسفة المدرسية (السكولاستية)، ويُعرف أيضاً بلقب العالِم الملائكي