رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف كانت سعاد حسني تعبيرا عن الطبيعة المصرية وتجلياتها المبهجة؟

سعاد حسني
سعاد حسني

هي وجه القمر التي فتنت أجيال ولا تزال، فراشة رقيقة دهستها الحياة وربما الشهرة والنجومية، زميلة دراستك في الجامعة أو المدرسة، زميلتك في العمل، الأرملة التي عركتها الحياة، وهي الزوجة المخلصة المؤمنة بزوجها حتي لو ضد إرادة وجبروت العمدة الغاشم "عتمان". 

إنها أخت القمر سعاد حسني والتي يحتفل اليوم محرك البحث العالمي جوجل بذكرى ميلادها، حيث ولدت في مثل هذا اليوم من العام 1943.

وصفها حكاء المهمشين خيري شلبي بـ«حلاوتهم»، وقال عنها: «بملامحها الجسدية وتقاطيع وجهها أراد الخالق لها أن تكون العنوان المثير علي غلاف كتاب الجاذبية، كتاب ألفه الله سبحانه وتعالي، وسجل فيه فلسفة الجاذبية الإنسانية وجوهرها الذي تقوم عليه الحياة وحركة الكون بكواكبه ونجومه وأجرامه وأفلاكه، ألوف المجرات بألوف الأقمار والشموس والأراضي لا يؤلف بينها، ويجمع شتاتها في قبضة إلهية واحدة سوي قانون الجاذبية».

ويضيف «شلبي»: «الفنانة سعاد حسني هي بنت الطبيعة التي لا تريد أن تكف عن الدلع، والنظرة في تكوين سعاد في عز نضج شبابها هي نظرة في دلع الطبيعة. إنها الطبيعة المصرية في واحدة من تجلياتها المبهجة، تماما كتجليات نهر النيل في أرض الدلتا، تجليات الشجر والنخيل والقمح والقطن، تجليات القناطر الخيرية بمنظرها الفاتن الرهيب، تجليات التقاء النهر بالبحر في رأس البر، تجليات إسكندرية عروس الأبيض المتوسط، تجليات النقوش والمعابد والكنائس والمساجد، تجليات أم كلثوم وزكريا أحمد وبيرم التونسي وأحمد شوقي وفؤاد حداد وجاهين وعبد الوهاب ونجيب محفوظ وكل أولاد طه حسين وسلامة موسى والعقاد».

خادمة تفلت من الإجهاض فى «مبكى العشاق».. الوجه الآخر للسندريلا

خلال الشخصيات التي قدمتها سعاد حسني في العشرات من أفلامها السينمائية، يبرز دورها في فيلم "مبكي العشاق"، وهو من الأفلام النادرة لسعاد حسنى، عن قصة ليوسف السباعى، سيناريو وحوار محمد عثمان ومن إخراج حسن الصيفى، وإنتاج عام 1966، وشاركها البطولة جان السينما المصرية وقتها رشدى أباظة.

فى هذا الفيلم تلعب سعاد دور الخادمة لأول مرة بشخصية «سكينة» التى تعمل لدى مهندس البترول «محمود» والذى تتوفى زوجته «كريمة»، ولعبت دورها كضيفة شرف زهرة العلا، تاركة له طفلته الصغيرة «ليلى».

يظل «محمود» حبيس أحزانه على رحيل زوجته، رافضا العودة إلى مقر عمله، وعندما يزوره صديقه «خليل» ويناقشه فى ضرورة عودته لعمله، خاصة بعد وصول نتيجة التحاليل التى أثبتت وجود بترول فى المنطقة التى يعمل بها.

يرفض «محمود» ترك ابنته بمفردها، فيقدم له «خليل» الحل ويقنعه بترك ابنته فى رعاية «سكينة»، حتى تنتهي «ليلى» من امتحاناتها وتلحق به.

وتقع عقدة الفيلم عندما يبدأ «محمود» فى رؤية جمال «سكينة» وفتنتها، وبعد عودته مخمورا ذات ليلة يعاشر سكينة جنسيا فتحمل منه، وهو الأمر الذى يرفضه خوفا من الفضيحة، وحتى عندما يطردها من بيته يؤنبه ضميره ويعيدها، إلا أنه يجبرها على إجهاض حملها فترضخ له.


هذا الحوار تسمعه طفلته «ليلى» فتحاول أن تلقى بنفسها من أعلى بَرِّيمة الحفر، إلا أن «محمود» ينقذها ويتزوج «سكينة» لينجبا العديد من الأطفال فى نهاية سعيدة للفيلم.