رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

داعية بالأوقاف: 8 ضوابط للترويح عن النفس وفقًا للشرع

الأوقاف
الأوقاف

قال الشيخ مكرم عبد اللطيف، مدير عام مديرية أوقاف كفر صقر بالشرقية، إن للترويح عن النفس في الإسلام ضوابط، و الأصل في الترويح الإباحة، ويدل لذلك حديث أبي الدرداء رضي الله عنه- أن الرسول صلى الله عليه وسلم، قال: (ما أحل الله في كتابه فهو حلال، وما حرم فهو حرام، وما سكت عنه فهو عافية، فاقبلوا من الله العافية، فإن الله لم يكن نَسيّاً، ثم قرأ هذه الآية: ﴿ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِياً ﴾. 

وأضاف ردًا على سؤال أحد متابعيه عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، هل للهزار والترويح عن النفس ضوابط في الشرع؟ ومن القواعد المقررة فـي الشرع، أن الأصل في الأشياء الإباحة، حتى يدل الدليل الصحيح الصريح على التحريم.

وأشار إلى أن الترويح وسيلة من الوسائل التي يستطيع بها الإنسان تحقيق التوازن بين جوانبه المختلفة، في حال وجود اختلال ناجم عن الإفراط في جانب على حساب الجوانب الأخرى، وإذا تجاوز النشاط الترويحي هذا الحد وأصبح هدفاً وغاية في ذاته، فإنه يخرج من دائرة المستحب أو المباح إلى دائرة الكراهة أو الحرمة.

وأوضح أن الجد والترويح ليسا متساويين في القدر والمقدار، فالجد هو الأعم الأغلب في حياة الإنسان المسلم، والترويح معالجة واستثناء، وهذا أمر ظاهر لمن طالع النصوص الشرعية والسيرة النبوية، ومن ذلك: ما رواه أبو هريرة (رضي الله عنه) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ولا تكثر الضحك؛ فإن كثرة الضحك تميت القلب)[ابن ماجه  وصححه الألباني]، فنهى عن الإفراط في ذلك مع جواز الأصل.

وتابع أن ضوابط الترويح عن النفس في الشريعة الإسلامية هى:

  • ألا يكون في النشاط الترويحي مخالفة شرعية.
  • ألا يكون في النشاط الترويحي أذية للآخرين: من سخرية، أو لمز، ونبز، أو ترويع، أو غيبة، أو اعتداء على ممتلكاتهم بإتلاف أو استخدام... ونحو ذلك، حيث قال صلى الله عليه وسلم: (لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعباً ولا جاداً). [رواه أبوداود وحسنه الألباني].
  • ألا يكون في النشاط الترويحي كذب وافتراء، حيث قال صلى الله عليه وسلم: (ويل للذي يحدث فيكذب؛ ليضحك به القوم. ويل له، ويل له)[ رواه أحمد وحسنه الألباني].
  • ألا يكون في النشاط الترويحي تبذير للمال واستهلاك باذخ له.
  • ألا يكون في النشاط الترويحي اختلاط بين الرجال والنساء.
  • ألا يكون في النشاط الترويحي فعل شىء مما نص الشرع على حرمته.
  • ألا يشغل الترويح عن واجب شرعي أو اجتماعي: إذ الطابع العام لحياة المسلم: الجدية، وما الترويح إلا عامل مساعد للحياة الجادة، والاستمرار فيها، فإذا تجاوز الترويح هذا الحد فشغل عن الجد: فإنه يخرج إلى دائرة المكروه أو المحرم بحسب نوع الجد الذي يشغل عنه.
  • فإذا كان شاغلاً عن أداء واجب أو ترك محرم فإنه محرم، وإن كان شاغلاً عن أداء مستحب أو ترك مكروه فإنه مكروه، لأنه أصبح ذريعة إلى الحرام أو المكروه، وما كان ذريعة إليهما أعطى حكمهما.