رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«افتحي الباب يا فاطمة» جديد الشاعر محمد المتيم عن «بتانة»

افتحي الباب يا فاطمة
افتحي الباب يا فاطمة

يصدر الديوان الثاني للشاعر محمد المتيم "افتحي الباب يا فاطمة" عن دار بتّانة للنشر والتوزيع، إبان الدورة القادمة من معرض القاهرة الدولي للكتاب ٢٠٢٢، والمقر انعقاد فعالياته في الفترة من 26 يناير حتى 7 فبراير المقبل.

ويشتمل الديوان على خمسة وثلاثين قصيدة تنتمي إلى جنس قصيدة النثر، وكان ديوانه الأول الذي ينتمي إلى شعر التفعيلة "دمعةٌ تفُكُّ حصارَين" قد صدر قبل خمس سنوات عن دائرة الثقافة بالشارقة.

وقال الكاتب والشاعر محمد المتيم: "تدور أجواء "افتحي الباب يا فاطمة" حول تجربة الذهاب والإياب، الذهاب عن البيت والإياب إليه، والذهاب إلى الفكرة والرجوع عنها، والذهاب إلى الطفولة الحالمة والإفاقة على الواقع الكابوس.

ولفت المتيم إلى أن "تظهر "فاطمة" كمخلّص أو كملاذٍ آمنٍ يأوي إليه الشاعر بعد رحلة ممتدة من الرهانات، المحفوفة بالخطر، على الحب والركض والكتابة.

من الجدير بالذكر أن محمد المتيم من مواليد مارس 1993، ولد بمركز إسنا - محافظة الأقصر، وحاز العديد من الجوائز الشعرية أبرزها المركز الأول على مستوى الوطن العربي في الشعر الفصيح، في المسابقة التي نظّمتها جامعة الدول العربية 2018.

وشارك في عدد من المؤتمرات الشعرية في مصر والإمارات والسودان.

من قصائد مجموعته الشعرية الصادرة حديثاً "افتحي الباب يا فاطمة" ننشر:

"سبعُ وظائف لا تُلائِمُني"

            

قال: كُنْ نحّاتًا!

قلتُ: وأُزعِجُ سكونَ الحَجَر؟

قال: فكُنْ طيرًا!

قلتُ: وأوقِظُ حنينَ المهاجر؟

قال: فكُنْ عازفًا!

قلتُ: وأُفشي حزنَ الخشبةِ بدلًا مِنْ ضَمِّها؟ 

قال: فكُنْ شارعًا!

قلتُ: أوَأحتَمِل ثِقَلَ خطوةِ المَدين؟ 

قال: فكُنْ ربوَةً!

قلتُ: أُشفِقُ على العاشق الأعرج! 

قال: فكُنْ الليل!       

قلتُ: إن طُلتُ لَعَنوني وإن قصُرتُ لَعَنوني، 

وما بيَ طولٌ ولا قِصَر...!

قال: كُنْ...!           

قلتُ: اجعلني حارسَ جبّانةٍ،

أُصغي بخشوعٍ للعدم،

ظهري مسنودٌ إلى شاهدِ قبر، 

ساقاي ممدودتان،

والأبديةُ..

تضَعُ رأسَها على فَخِذي وتَنْعَس.