للمرة الثالثة.. القصة الكاملة لتأجيل القمة العربية بالجزائر

في ظل تداعيات انتشار الموجة الخامسة لفيروس كورونا في عدة دول عربية، جاء قرار جامعة الدول بتأجيل القمة العربية 31 المقررة في مارس 2022.

وخلال زيارة الأمين العام المساعد السفير حسام زكي ومعه وفد التحضيري للجامعة، منذ الإثنين الماضي، بدأ الحديث حول تأجيل القمة عن موعدها، والتي كان أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في فبراير الماضي أنها ستكون في مارس 2022.

وفي تصريحات صحفية للسفير زكي نقلتها إذاعة الجزائر الحكومية، كشف الأمين العام المساعد، أن تاريخ عقد القمة العربية لم يحدد بعد ولا تزال المشاورات قائمة مع الجزائر لاختيار أفضل توقيت.

القمة لن تكون قبل شهر رمضان

وقال زكي، "إن موعد القمة لم يحدد بعد، وهو يخضع للمشاورات التي تجري بين الجزائر والأمين العام للجامعة العربية للوقوف على أفضل تاريخ يناسب جميع الأطراف لضمان مشاركة أكبر قدر ممكن من القادة العرب".

أضاف "الأكيد أن القمة لن تكون قبل شهر رمضان، الذي سيحل على الأمة الإسلامية في أبريل المقبل".

وتابع أنه سيتم الإعلان عن موعد انعقاد القمة خلال اجتماع وزراء خارجية الدول العربية المقرر بالقاهرة في 9 مارس المقبل.

وأشار زكي إلى أن الظروف الصحية التي فرضها كوفيد-19 "لا زالت تستدعي إجراءات احترازية".

وأعرب زكي عن أمله في أن تعيد قمة الجزائر "اللحمة العربية والتضامن والتكاتف العربي في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة العديد من الأزمات".

قطع الشك باليقين

وبعد تكهنات حول سبب تأجيل القمة 31، والتي روج بعض وسائل الاعلام لشائعات محرضة بأنها ترجع إلى أسباب سياسية، أكد الأمين العام عبر لقاء أجراه على فضائية سكاي نيوز العربية بأن الاسباب تعود فقط لأزمة الوباء والوضع الصحي للمنطقة.

وقال الأمين العام المساعد، إن تأجيل القمة العربية بسبب أزمة كورونا، مشددا ايضاً على أن هذا التأجيل تم بالتنسيق مع الحكومة الجزائرية التي تعمل بجهد كبير من اجل تنظيم واستقبال القمة المقبلة.

وبشأن تحضيرات انعقاد القمة، أكد زكي أن كل الترتيبات جاهزة تقريبا، مشيرا إلى أن الجزائر سبق وأن استضافت قمة عربية "ناجحة" في 2005، وفقا لإذاعة الجزائر.

تأجيل منذ عام 2020

وحالت الأزمة الصحية العالمية دون انعقاد القمة في الجزائر في مارس 2020، وفي يونيو 2020 أيضا، بعدما كان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أعرب خلال زيارته إلى الجزائر في 29 فبراير 2020 عن أمله في انعقادها قبل نهاية يونيو 2020 لتعذر انعقادها في مارس.

كان الرئيس الجزائري أعلن في مارس 2020 أن القمة العربية ستعقد بعد زوال الأزمة الصحية العالمية، مشددا على أن بلاده ترفض انعقادها بالفيديو كونفرانس بالنظر إلى أهمية الحدث.