الأزهر يحذر من تأجج الأوضاع بالأراضي المحتلة وتقويض فرص إحلال السلام
أصدر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، اليوم الخميس، بيانًا حول عمليات الاستيطان التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في القدس.
وقال البيان إن الكيان الصهيوني نفذ حملة هدم موسعة لمنازل الفلسطينيين بحي الشيخ جراح في القدس المحتلة، وفي أماكن أخرى بالأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى عمليات اقتحام واعتقال عشوائية، والتي وصلت إلى اقتحام المدارس والجامعات، واعتقال عدد من المدرسين والطلاب.
ولم يتوقف الأمر على الهدم والاعتقال بل امتد إلى الدهس، كما حدث مع شيخ المقاومة، الفلسطيني "سليمان الهذالين" الذي استشهد متأثرًا بجراحه الخطيرة التي أصيب بها عقب دهسه بمركبة تابعة لجيش الاحتلال عند مدخل قرية أم الخير بمسافر يطا جنوب الخليل.
هذا التصعيد الصهيوني الغاشم ضد أبناء الشعب الفلسطيني العزل يتابعه مرصد الأزهر لمكافحة التطرف عن كثب، مبديًا تعجبه من الصمت الدولي حيال تلك الانتهاكات الغير إنسانية، محذرًا من تأجج الأوضاع بالأراضي المحتلة وتقويض فرص إحلال السلام.
وفي وقت سابق، أعرب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن إدانته لانتهاكات الكيان الصهيوني في حق الفلسطينيين الأبرياء، واستنكاره لهدم منازل الفلسطينيين في حي الشيخ جراح، واعتدائهم على الفلسطينيين الأبرياء واعتقالهم بدون وجه حق، وذلك خلال مناقشة الأوضاع في القدس المحتل مع جلالة الملك عبدالله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية.
وتابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف ببالغ الحزن نبأ استشهاد الشيخ الفلسطيني المسن "سليمان الهذالين" (75 عامًا) والملقب بـ"شيخ المقاومة"، متأثرًا بجراحه الخطيرة التي أصيب بها عقب دهسه بسيارة تابعة لجيش الاحتلال عند مدخل قرية أم الخير بمسافر يطا جنوب الخليل قبل عشرة أيام.
ويعدّ "الشيخ سليمان الهذالين" أيقونةً للمقاومة الفلسطينية في مسافر يطا؛ وذلك لحضوره الدائم في فعاليات رفض الاستيطان بالضفة الغربية وبالأخص جنوب الضفة وفي محيط قريته التي يزحف إليها الاستيطان الصهيوني.
من جانبه، يؤكد مرصد الأزهر على أن هذه جريمة بشعة جديدة تضاف إلى السجل الإجرامي الدامي للاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، داعيًا المجتمع الدولي للتصدي لهذه الجرائم الصهيونية البربرية المتتالية، التي تهدف إلى إسكات صوت أصحاب الحقوق، كما يناشد المرصد جميع المنظمات الحقوقية والحقوقيين المدافعين عن القضايا الإنسانية العادلة بدعم قرارات وبنود القانون الدولي والضغط على الكيان الصهيوني لوقف انتهاكاته بحق الفلسطينيين.
