رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصندوق الكويتي للتنمية: القطاع الزراعي مصدر رزق رئيسي للبلدان النامية

الصندوق الكويتي للتنمية
الصندوق الكويتي للتنمية

أكد الصندوق الكويتي للتنمية، أن المشروعات الزراعية لها آثار اجتماعية واقتصادية ليس من السهل قياسها مادياً، وغالبية السكان في الدول النامية تعتمد على القطاع الزراعي كمصدر رزق رئيسي، وتشكل نسبة سكان الأرياف ما بين 60— 80% من إجمالي السكان في البلدان التي يساهم الصندوق الكويتي في تمويل مشاريع زراعية فيها، وتغطي هذه المشاريع ما بين 16-14% من إجمالي نشاط الصندوق الإقراضي.

وحسب تقارير الصندوق الفنية المتعلقة بتقييم المشاريع الزراعية، فإن البيانات الأساسية فيها تشير إلى أن معدلات مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي تقدر ما بين 6- 59%، وأن القطاع يشكل نسبة قدرها ما بين 20—90%، من توزيع التوظف على الأنشطة الاقتصادية في هذه البلدان.

وأشار الصندوق إلى أهمية دور المرأة في المجتمعات الريفية التي يقوم الصندوق في تمويل مشاريع زراعية فيها، وذلك اعتمادا على التقارير والبيانات المتوفرة، خاصة إن للمرأة الريفية دور كبير في النشاطات الزراعية المختلفة منها حراثة الأرض وزراعتها وحصادها، وجمع المحاصيل وتسويقها، والعناية بالحيوانات الرعوية والداجنة، وجمع حطب الوقود وجلب المياه، كما تقوم بأعمال حرفية كالمصنوعات اليدوية ذات أهمية اقتصادية، إضافة إلى مسئوليات إدارة الأسرة والتربية التي تحملها على عاتقها.

وتشير بعض إحصائيات الأمم المتحدة أن ثلث العاملين في العالم من النساء، وإن مساهمة المرأة في النشاط الإقتصادي العالمي تبلغ ما بين 10-60٪ حسب المناطق والأقاليم، كما أن النساء الريفيات هن ربع سكان العالم وتعمل في الزراعة وأعمال حرفية أخرى، وتقدر نسبة العاملات في القطاع الزراعي ونشاطاته المختلفة بحوالي 44%، وتصل في بعض الدول إلى 80% في المناطق التي تعتمد اقتصادياتها على الموارد الزراعية.

وهناك إهتمام دولي بدور المرأة في التنمية، إذ تعقد سنويا سلسلة من الندوات والمؤتمرات تعني في شئون المرأة ومستقبلها، كما أن العديد من الجهات التمويلية المانحة تشمل في برامجها مشاريع تنموية تهدف إلى تعزيز قدرات المرأة الريفية وتمكينها لتشارك في العمليات التنموية في المجتمعات المختلفة، وذلك نتيجة للعديد من الظروف التي تمر في كثير من الدول كالجفاف والتصحر، والفيضانات، والحروب الأهلية، مما تسبب في هجرة الرجال إلى المدن وخارج البلاد، وأثر ذلك على تحمل المرأة الريفية عبئا ثقيلا في معيشتها اليومية.