رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بسبب الحصار الحكومي للمساعدات.. تقرير فرنسي: إثيوبيا تشهد جرائم حرب وكارثة إنسانية

إثيوبيا
إثيوبيا

نشرت صحيفة "لاكسبريسيون"، الناطقة بالفرنسية تقريرًا عن مآلات الصراع الإثيوبي الذي اشتد مع بداية 2022، منددة بالحصار الحكومي للمساعدات الإنسانية الذي تفرضه الحكومة الإثيوبية على إقليم تيجراي وتصاعد الغارات الجوية التي تستهدف المدنيين.

وقالت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن إثيوبيا تشهد "جرائم حرب وكارثة إنسانية" في ظل استمرار منع أديس أبابا معظم المساعدات الطبية والغذائية عن إقليم تيجراي، ومواصلة القوات الإثيوبية عملياتها العسكرية ضد قوات تيجراي، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى في صفوف المدنيين إلى جانب المصابين، فضلا عن استهدفت مخيمات للاجئين ونازحين. 

ولفتت الصحيفة إلى أن مسؤول حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، إليزابيث ثروسيل، كشفت خلال إفادة صحفية، يوم الجمعة الماضى، إن 108 مدنيين على الأقل قتلوا، فيما أصيب 75 آخرون منذ بداية يناير الجاري نتيجة للغارات الجوية التي نفذتها القوات الجوية الإثيوبية، مشيرة إلى جرائم حرب محتملة. 

- الاعتقالات التعسفية في حالة الطوارئ 

ونقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم المفوضية العليا للأمم المتحدة قولها، "نشعر بالقلق من التقارير المتعددة والمقلقة للغاية التي ما زلنا نتلقاها بشأن الإصابات بين المدنيين وتدمير الممتلكات المدنية نتيجة الضربات الجوية في منطقة تيجراي في إثيوبيا"، مشيرة إلى أن عدد القتلى في الغارة الجوية الأكثر دموية حتى الآن والتي أصابت مخيم النزوح في بلدة ديدبيت في 7 يناير وصل إلى 59 قتيلا على الأقل. 

 وتابعت الصحيفة  "تشعر المفوضية أيضا بالقلق إزاء استمرار الاعتقالات التعسفية والاحتجاز في ظل حالة الطوارئ في البلاد، مضيفة أن كثيرين - عدة مئات على الأقل- لا يزالون محتجزين لفترة غير محددة في ظروف مروعة".


- دعوات لوقف القتال بجميع أشكاله 


وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش جدد هذا الأسبوع دعوته ل"وقف القتال بجميع أشكاله"، كما شدد على ضرورة إتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المتضررين "في أسرع وقت ممكن"، والبدء في مفاوضات الحوار والمصالح.  

ونوهت إلى أن المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي تومسون فيري، حذر هذا الأسبوع من "حظر فعلي" للمساعدات الإنسانية في تيجراي، مشيرا إلى المنظمة الأممية على وشك الاضطرار إلى تعليق عمليات المساعدة الغذائية في شمال إثيوبيا بسبب القتال الذي يمنع توصيل الوقود والغذاء. 

- مستودعات الغذاء والأدوية فارغة تماما 


وأضافت الصحيفة، "عمال الإغاثة في برنامج الأغذية العالمي يقولون منذ منتصف ديسمبر، إن المستودعات والمخزونات من الغذاء والأدوية فارغة تمامًا، لذلك يدعو البرنامج الي ضمانات فورية"من جميع أطراف النزاع لإقامة ممرات إنسانية برية في شمال إثيوبيا ".

وتابعت" مخزون الغذاء والوقود منخفض بشكل خطير، وقال برنامج الغذاء العالمي إن 4000 طن من المواد الغذائية المتبقية، ستكون كافية فقط لتغطية 10٪، من 2.1 مليون شخص من المتضررين الذين أن يجب يصل إليهم المساعدة".