رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«العمل العربية»: أزمة «كورونا» تجاوزت أضعاف تأثيرات الأزمة المالية العالمية

منظمة العمل العربية
منظمة العمل العربية

تحل اليوم الذكرى السبعة والخمسون على تأسيس منظمة العمل العربية، المتخصصة بقضايا العمل والعمال على مستوى الوطن العربي، وهي المنظمة التي تنفرد بتمثيلها الثلاثي، فشركاؤها أطراف الإنتاج الثلاثة في الدول العربية (حكومات وأصحاب عمل وعمال) يشكلون الدعائم المتينة للمنظمة، والتي أنشئت لتحقيق أهداف نص عليها الميثاق العربي للعمل ودستور المنظمة من خلال اشتراك منظمات أصحاب الأعمال والعمال والحكومات في كل نشاطات المنظمة وأجهزتها الدستورية؛ إيماناً منها بأهمية تكاتف أطراف الإنتاج الثلاثة، واعترافًا بأن التعاون في ميدان العمل هو أفضل ضمان لحقوق الإنسان العربي في حياة كريمة أساسها العدالة الاجتماعية.

وقالت المنظمة، في بيان لها اليوم، إن أزمة جائحة كورونا التي يعاني منها عالم العمل اليوم، والتي دخلت عامها الثالث، تجاوزت أضعاف تأثيرات الأزمة المالية العالمية أو ما سمي “الكساد العظيم”، وأحدثت تهديدًا وجوديًا تجاوز مجرد كونها جائحة صحية طارئة، فقد تضرر من جرائها كل من العمال وأصحاب العمل، مشيرة إلى أن الحكومات العربية بذلت ما بوسعها لتجاوز آثارها متعددة الأبعاد.

وبهذه المناسبة، تثمن المنظمة جهود الحكومات العربية في الاستجابة لأزمة كورونا غير المسبوقة، والتخفيف من عواقبها الاقتصادية والاجتماعية بالتشارك مع منظمات العمال وأصحاب العمل من خلال توطيد دعائم الحوار الاجتماعي الوطني الفعال، والذي أثمر سياسات وخططًا وتدابير وبرامج تحفيزية لدعم المنشآت الاقتصادية وحماية الوظائف والدخول والمكتسبات العمالية.

 كما تسعى المنظمة إلى دعم الجهود المتواصلة للتصدي لتداعيات هذه الجائحة ومتحوراتها، والتي تتطلب تدخلات متوالية نوعية تواكب تطور وانتشار الفيروس ومتحوراته وفق الموارد والإمكانيات المتاحة، وتستلزم إعادة ترتيب الأولويات على الصعيدين الوطني والعربي.

ومن منطلق مسئوليتها القومية، تؤكد منظمة العمل العربية التزامها بواجباتها، وتأهبها المستمر لتقديم كل دعم فني ممكن للحكومات والشركاء الاجتماعيين، للمساهمة في بناء وتطوير سياسات تعافي تشاركية وشاملة ومستدامة، بحيث تكون أكثر قدرة على الصمود أمام أية أزمات طارئة مستقبلية، من خلال منبر الحوار الاجتماعي العربي المتميز، والذي يتيح فرصة إعادة البناء المتكامل عربيًا بشكل أفضل.