الكاتبة سماح ممدوح تشارك فى معرض القاهرة للكتاب بترجمة رواية «واحد منا»

تشارك الكاتبة والمترجمة الشابة سماح ممدوح حسن، في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، والمقرر أن تنطلق في السادس والعشرين من الشهر الجاري، وذلك بأحدث ترجماتها، والصادرة حديثًا عن سلسلة الجوائز، والتي تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب، النسخة العربية لرواية "واحد منا" وهي الرواية الفائزة لجائزة البوليتزر، من تأليف الروائية الأمريكية، ويلا كاثر.

تدور أحداث رواية "واحد منا" للكاتبة الأمريكية ويلا كاثر، فى فترة الحرب العالمية الأول، كتبت الرواية بشكل رائع لتتعدى قصة الحرب وتوضح المشاكل النفسية والداخلية للأشخاص، مما يجعل القارئ، ربما، فى أحد مراحل الرواية، يجد نفسه وحياته متشابهة وبعض الشخوص، مما سينشئ التعاطف بين القارئ وبينهم.

الرواية أيضًا توضح الأسباب التى من أجلها شاركت القوات الأمريكية فى الحرب العالمية الأولي، ومدى تأثير ذلك على الاقتصاد، وموقف الشعب من انخراط قواته المسلحة فى حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، كما كانت وجهة نظر أعتراضات البعض حينها.

بطل رواية "واحد منا" "كلود ويلر" مواطن أمريكى من نبراسكا، وبالمناسبة نبراسكا مسقط رأس الكاتبة قبل انتقالها إلى نيويورك، والده مزارع ناحج، وأمه سيدة متدينة للغاية، نشأ كلود في بيئة محافظة بمستوى مريح على كل الأصعدة، لكن بالرغم من ذلك لم يشعر كلود أن هذا كافيًا، دائمًا قلق وغير راضِ، كان يشعر أنه لا يملك أي شيء وكان دائمًا يبحث عن ذاته البعيدة عن نجاح والده وأخيه، شيء يمتلكه هو.

لكن محاولاته العديدة لصنع نفسه باءت بالفشل، بعدما صادر أبوه على كل أحلامه لتحقيق نفسه، بدءا من منعه من الالتحاق بالجامعة وإجباره على الالتحاق بالتعليم الكنسي، والذى كان شقيقه "بايلسى" يؤيده بشدة، حتى يتسنى له مراعاة شؤن المزرعة والأراضي التي يمتلكونها، ثم المرحلة التالية في حياته حيث قابل أشخاص يتمنى أن يصبح مثلهم في الحرية والثقافة والانطلاق لكن أبيه يجبره أيضًا على التخلى عن هذه الأمنية.

وتأتي بعد ذلك مرحلة زواجه التعيس والفاشل، من الفتاة التي يحبها وتتركه وتغادر إلى الصين لتعمل في التبشير، لتجيء المرحلة الاخيرة في حياته عندما انضم إلى صفوف الجيش الأمريكى المنخرط في الحرب، وزحف إلى فرنسا لمحاربة الجيش الألماني المحتل هناك، وكانت تلك هي المرحلة من الحياة، حيث استطاع أن يجد نفسه ويحقق ذاته، لكن رغم النهاية الصادمة إلا أنه شعر أنه هكذا وجد نفسه أخيرًا.

يشار إلى أن ويلا كاثر مؤلفة رواية "واحد منا"، هي الكاتبة الأمريكية التي أشتهرت بالكتابة عن السهول الأمريكية، خاصة بعد أن وضعت ثلاث روايات: "أغنية القبر، يارودا، أنطونيتي" وقد مُنحت ويلا كاثر، جائزة البوليتزر 1923، وهي الجائزة التي أعتبرت بعد حصولها عليها إحدى رواد الأدب الأمريكي، لكن النقاد صنّفوها على إنها الكاتبة الرومانسية التي تحن للماضي دائمًا، وأشهر الكتّاب الذين  تأثرت بهم"ويلا كاثر" في كتابتها هم: "هنري جيمس، تشارلز ديكنز وتولستوى".

خلدت ذكرى"كاثر" بالعديد من الأوسمة، طابع بريد أمريكي وعملة ذهبية أمريكية تحمل صورتها، أما مسرح المتروبوليتيان في نيويورك، فقد قدم مسرحية بعنوان"ويلا كاثر، عندما أنشطر العالم لجزئين" للكاتب توني شيلزنجر.