رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدنح» اسم غير متداول لعيد الغطاس.. فما أصله؟

بطريرك السريان
بطريرك السريان

قال البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، إن عيد الغطاس والمعروف كذلك بعيد الظهور الالهي يسمى بـ“عيد الدنح”، لأن الدنح كلمة سريانية (دِنحو) تعني الظهور، والذي هو الظهور الإلهي.

أضاف على خلفية الاحتفال بعيد الغطاس: “عيد الغطاس هو من أقدم الأعياد بعد القيامة، وبعده جاء تحديد يوم عيد الميلاد في 25 ديسمبر. فإذن عيد العماد كان في اليوم نفسه مع عيد ميلاد المسيح، لكن كي نعطي الأهمّية الكافية لميلاد المسيح بيت لحم، اختارت الكنيسة يوم 25 ديسمبر حتّى نحتفل بهذا الحدث الخلاصي، تأنُّس الرب يسوع المسيح بالجسد بقوّة الروح القدس في أحشاء مريم العذراء الطاهرة”.

وتابع: “سمعنا من قراءة سفر أعمال الرسل عن فيلبّس الذي عمّد الحبشي، والحبشة كانت من أوائل البلاد التي اعتنقت المسيحية، وحافظت على الإيمان على مدى هذه السنوات الطويلة، أي منذ أن عمّد فيلبّس وكيل ملكة الحبشة وشرح له آيات نبوءة إشعيا، وقَبِلَ هذا الوكيل، الذي كان يهودياً، أن يعتمد بعدما اعترف بأنّ يسوع المسيح هو ابن الله المخلّص. وهذا الأمر يدفعنا كي نفكّر أنّ هناك شعوب قبلت المسيحية منذ القدم، وبلاد الحبشة تعاني اليوم نوعاً من الفتن الداخلية والحرب الأهلية. نسأل الرب أن يحمي هذا البلد ويجمع قلوب مواطنيه بالتآخي الحقيقي والاتّفاق، وبما نسمّيه عيشاً مشتركاً صادقاً ونزيهاً، لأنّ الحبشة بلد كبير ولا يتكوّن من شعب واحد فقط، بل من عدّة فئات إثنية ولغوية، لذلك يحتاج أيضاً إلى صلواتنا، والحبشة كانت عائدة كنسياً إلى كرسي الإسكندرية، ثم أصبحت كنيسةً مستقلّةً”.

واختتم حديثه قائلًا: إنه “في رسالة مار بولس إلى تلميذه تيطس، والتي تُلِيت علينا، يذكّرنا رسول الأمم أنّه، مهما كانت الصعوبات والضيقات حولنا، يجب أن نكون مؤمنين حقيقةً وليس فقط بالإسم، بأنّ الرب يسوع خلّصنا وهو معنا، وهو يبقى مع كنيسته مهما اشتدّت العواصف، ومهما ازداد الشرّ في العالم”.