مسؤول بريطاني: منع الهجمات الإرهابية أكثر صعوبة من أي وقت مضى
حذر كبير المنسقين الوطنيين لشرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا، دين هايدون، من أن منع الهجمات الإرهابية "بات أصعب مما كان عليه في أي وقت مضى".
وقال هايدون- في مقابلة مع صحيفة "الإندبندنت" البريطانية- إن التغييرات التي طرأت على طريقة تخطيط الهجمات واستهدافها وتنفيذها جعلت من الصعب تحديدها، في حين أن صورة الإرهابيين "تغيرت بالكامل"، مضيفا أن "التهديد الرئيسي الذي نراه حاليا يأتي من الأشخاص الذين يصبحون متطرفين ذاتيا داخل هذا البلد".
وأضاف: "تم اختصار الجداول الزمنية... يمكنك الخروج وشراء سكين مطبخ من السوبر ماركت وتقرر: هذا المساء سأقوم بهجوم في موقع معين. باسم أي أيديولوجية مهما كانت، وهو هجوم إرهابي"، مشيرا إلى أن "إن التحدي الجماعي الذي نواجهه أصعب بكثير مما كان عليه في أي وقت مضى".
ونوه هايدون إلى أن كل هجوم إرهابي شن في بريطانيا منذ عام 2017 تقريبا نفذها مهاجم منفرد، بما في ذلك تفجير ليفربول الأخير، موضحا أن غالبية المشتبهين بالإرهاب الذين اعتقلتهم الشرطة هم الآن من البيض والبريطانيين، في حين أن متوسط العمر ينخفض وأعداد قياسية من الأطفال يتم احتجازهم.
وقال هايدون: "لقد تغيرت صورة الإرهابي بالكامل، وهذا يعود إلى كيفية تغير التهديد. نحن نتعامل مع أفراد أصبحوا متطرفين ذاتيا، ويبحثون عن مواد متطرفة على الإنترنت"، مشيرا إلى أن بعض الجماعات الإرهابية، بما في ذلك القاعدة وداعش، تجد أنه من الأسهل تحريض المؤيدين على العمل بمفردهم من خلال مواد عبر الإنترنت.
وحذر من أنه "يمكن للناس الوصول إلى أي شيء عبر الإنترنت حرفيا.. كان عليك في السابق الذهاب إلى معسكر تدريب في مكان ما في الصحراء، الآن عليك فقط البحث على الإنترنت لصنع عبوة ناسفة"، مضيفا أن عمليات الإغلاق بسبب فيروس كورونا قد أحدثت "عاصفة كاملة" من خلال ترك الناس أكثر عزلة وعرضة للتطرف عبر الإنترنت، مع قلة الدعم من الوكالات المعنية والأحباء، ونتيجة لذلك، أطلقت الشرطة البريطانية حملات "مكافحة الإرهاب" لإبلاغ الجمهور بعلامات التحذير المحتملة وتشجيعهم على الإبلاغ عن أي مخاوف.
وقال هايدون: "نحن بحاجة إلى الآباء وأفراد الأسرة، ونحن بحاجة إلى النظام بأكمله للإبلاغ عن الأشخاص الذين يمثلون مصدر قلق"، مضيفا "أصبح التهديد الإرهابي والتحدي الذي نواجهه جميعا في محاولة لوقف الهجمات أكثر صعوبة من أي وقت مضى".
