خبير فرنسي: «في ظلال القرآن» لـ سيد قطب مرجعية جماعات الإسلام السياسي

 قال الكاتب الفرنسي" أوليفييه كاريه “أحد أفضل المتخصصين في شئون الشرق الأوسط ، والرائد في الدراسات حول الإسلام السيسي والأستاذ السابق في جامعة السوربون، في حوار مع صحيفة لوموند الفرنسية” أن كتابات سيد قطب رجل جماعة الاخوان المسلمين ومنظرها هي المرجع التي اتبعتها كافة جماعات الاسلام السياسي والجماعات الارهابية حول العالم.

وقال كاريه الذي قام بتحليل كتاب “ في ظلال القرآن” لصاحبه سيد قطب والذي كتبه خلال فترة تواجده في السجن: ان هذا الكتاب هو المرجعية الام لكل الجماعات الارهابية وجماعات الاسلام السياسي بشكل عام، حيث قدم فيه قطب تفسير القرآن وفقا لمنظوره بما يتماشي مع أهداف جماعة الإخوان المسلمين.

وكانت صحيفة “سريلانكا جارديان” قد سلطت الضوء على كتاب "الجهاد العالمي" الذي صدر نوفمبر 2020، لجلين إي روبنسون، المستشار لدى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الدفاع الأمريكية،حيث يكشف الكتاب صعود ومخاطر جماعات الإسلام السياسي والإخوان.

ووفقًا للكاتب الأمريكية فإن تيارات الإسلام السياسي لاسيما في الدول العربية وتحديدًا في مصر أثبتت فشلاً كبيرًا، ولم تعد جماعات الإسلام السياسي قادرة على بناء دولتهم في مصر.

وتابع الكتاب أن جماعات الإسلام السياسي هي المبدأ الذي تأسست عليه الجماعات الجهادية والأفكار الجهادية المتطرفة، لاسيما فقد انطلقت العديد من الجماعات الإسلامية والجهادية مدفوعة بمبادئ جماعة الإخوان التي تأسست في مصر عام 1928.

وأكد الكتاب أن جماعة الإخوان غيرها من جماعات الإسلام السياسي فشلت تمامًا خلال العقود الأربعة التي أعقبت تأسيس جماعة الإخوان المسلمين في 1928. 

ووفقًا للكتاب فقد أدى فشل الإسلام السياسي إلى إحباط عناصره في التغيير المؤسسي لطبيعة السياسة في العالم الإسلامي ما أدى إلى ظهور مبادرة فكرية ثانية للجهاد العالمي في الستينيات.

حيث تم استخدام  العنف تحت راية الجهاد للإطاحة بالأنظمة المحلية ، والاستيلاء على الدول بالقوة ،  فضلا عن ارتكاب أعمال عنف مثل حادثة اغتيال الرئيس أنور السادات التي قام بها أعضاء من جماعة الإخوان.