رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة أوروبية تحذر من خطورة تغلغل الإخوان فى بريطانيا

جماعة الإخوان الإرهابية
جماعة الإخوان الإرهابية

حذر المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، من مخاطر توغل "الإخوان" في بريطانيا، مؤكدة أن الجماعة تتخذ المساجد والجمعيات الخيرية والثقافية كواجهة لنشر أفكارها المتطرفة بين الشباب، مما يشكل تهديداً للأمن القومي البريطاني.

وأوضح المركز في دراسة جديدة له أن جماعة الإخوان تستغل وسائل التواصل الاجتماعي، للتواصل مع الشباب المسلم في بريطانيا بهدف غسل ادمغتهم واستقطابهم نحوها بما يمثل خطورة على أمن البلاد، داعية حكومة المملكة المتحدة إلى تشديد الإجراءات والتشريعات التي اتخذتها لمواجهة الإخوان وغيرها من تنظيمات الإسلام السياسي المتطرفة. 

النزوح للتطرف بين الشباب في بريطانيا 

ولفتت الدراسة إلى هناك ازديادا ملحوظا نحو النزوح إلى التطرف بين الشباب في المجتمع البريطاني؛ حيث تستغل الجماعات الإرهابية، وفي القلب منها الإخوان، المشكلات الاجتماعية التي تواجه الشباب المسلم في دول أوروبا- أبرزها الاغتراب وعدم الشعور بالانتماء، وفشل المهاجرين في الاندماج في المجتمعات الأوروبية- لتجنيدهم واستقطابهم بهدف تحويلهم في النهاية إلى إرهابيين، ودفعهم إلى العمل لتحقيق أهداف هذه الجماعات. 

وتابعت "مما لا شك فيه أن العديد من جماعات الإسلام السياسي تستغل الشبكة العنكبوتية وما تتيحه من قدرات للتواصل مع الشباب لغسل أدمغتهم واستقطابهم، في حين دفع حالة الاغلاق المفروضة بسبب فيروس كورونا الشباب والأشخاص المعرضين للخطر إلى تمضية وقت أطول على الإنترنت". 

الإخوان تسيس الدين وفق تطلعاتها وأهدافها 

وذكرت أن أحد أسباب انتشار تطرف جماعات الإسلام السياسي في أوروبا يتعلق بوجود فهم خاطئ للإسلام وتعاليمه وللآيات القرآنية والأحاديث النبوية لدى هؤلاء الذين ينضمون إلى الإخوان وغيرها من التنظيمات المتطرفة من الشباب المسلم في المجتمعات الأوروبية، مشيرة إلى أن الجماعة دأبت على تحريف وتسييس النصوص الدينية لتتناسب مع تطلعاتهم وأهدافهم، مما كان أحد أسباب نشوء هذا الفهم الخاطئ.

شبكة هائلة من العلاقات 

ووفقا للدراسة، تعتمد جماعة الإخوان أيضا على نسج شبكة هائلة من العلاقات داخل العديد من الدول الأوروبية، عن طريق المساجد والمراكز الثقافية والجمعيات الخيرية التي تشترك جميعها في كونها عبارة عن واجهات لتنفيذ أهداف المشروع الإخواني في أوروبا.

ونوهت إلى وجود ارتباط وثيق بين تنظيم الإخوان والعديد من المنظمات الخيرية والمؤسسات الفكرية في بريطانيا، أبرزها ما يعرف بـ"الرابطة الإسلامية في بريطانيا" (MAB)، وهى منظمة تندرج تحت مظلتها أكثر من 500 مؤسسة إسلامية منتشرة في جميع أنحاء البلاد، ولعبت الجماعة دورا هاما فى إقامتها وإدارتها. 

توصيات الدراسة 

ودعت الدراسة في ختامها الحكومة البريطانية إلى تبني برامج توعية في المدارس والجامعات بهدف التحذير من حظر الجماعات المتطرفة، وعلى رأسها الإخوان، على المجتمع البريطاني، بجانب تشديد الرقابة على المحتوى المنشور على الإنترنت، بالإضافة إلى سحب الجنسية ممن يتورطون في جرائم الإرهاب. 

كما حثت لندن إلى بذل اهتماماً خاصاً لمسألة مكافحة الإرهاب والتطرف ووضعه كأولوية في جدول أعمالها، للتقليل على الأقل من الثغرات الأمنية والعمل على سدها في إطار قانوني واقعي عقلاني يخدم الحكومة والمواطن على حد سواء.