أوكرانيا: نسعى للوصول إلى السوق المصرية نظرًا لأهميتها وحجمها الكبير
أكدت مصادر أوكرانية، الثلاثاء، أن كييف تطلع إلى الانفتاح على السوق المصرية نظرًا لما تمثله من أهمية بالنسبة للقارة الإفريقية.
وأوضحت مجلة «EastFruit» في تقرير لها، أن الوصول إلى السوق المصرية أولوية قصوى للمصدرين الأوكرانيين خاصة فيما يتعلق بصادرات التفاح والتوت والكرز، مشيرة إلى أن أوكرانيا تكثف جهودها للوصول إلى أسواق جديدة تحتاج للفواكه والخضروات، بما في ذلك مصر.
وأشار أندري يارماك، الاقتصادي في منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، إلى أن بولندا تصدر حاليًا حوالي 100 ألف طن من التفاح الطازج إلى مصر في الموسم الواحد، مشيرًا إلى أن أوكرانيا لا تصدر طنًا واحدًا، على الرغم من أن الخدمات اللوجستية لتصدير التفاح إلى مصر من أوكرانيا أفضل من الموجودة في بولندا.
وأضاف: "السبب الرئيسي هو أن بولندا تتمتع بمزايا التجارة المعفاة من الرسوم الجمركية مع مصر، بينما الموردون الأوكرانيون سيتعين عليهم دفع رسوم الاستيراد، مما يجعل تفاحهم غير قادر على المنافسة في السوق المصرية".
وقدر يارماك أن أوكرانيا ستكون قادرة على تصدير ما يصل إلى 10000 طن من التفاح إلى مصر في حالة منح الوصول إلى مصر معفاة من الرسوم الجمركية، بالإضافة إلى ذلك، تعد مصر واحدة من أكبر مستوردي التفاح في العالم مع اتجاه تصاعدي مستمر، مما يجعله واعدًا جدًا للمزارعين الأوكرانيين.
وتابع: "نظرًا لأن أوكرانيا تستورد كميات كبيرة جدًا من الحمضيات من مصر، فإن التفاح سيكون وسيلة جيدة لتحسين الخدمات اللوجستية لإعادة التحميل، كما أنه سيقلل من تكلفة استيراد الحمضيات وتكلفة الخدمات اللوجستية للتصدير".
فيما أوضح فلاديسلافا ماجاليتسكا، رئيس دائرة الدولة في أوكرانيا بشأن سلامة الأغذية وحماية المستهلك، قائلًا: "يخضع تفاحنا لرسوم إضافية، ونتيجة لذلك، فإنها تخسر سعرها مقابل الرسوم البولندية، لذا يجب علينا تسوية الوضع وتحقيق المساواة".
وأوضح ماجاليتسكا أنهم سيسعون إلى الوصول بالسوق المصرية ليس فقط للتفاح الأوكراني، ولكن أيضًا للتوت الأزرق والكرز، مضيفًا "مصر بلد مثير للاهتمام للغاية بالنسبة للمزارعين الأوكرانيين فهي بوابة لإفريقيا ودولة ذات إمكانات هائلة ويبلغ عدد سكانها 100 مليون نسمة، لذلك سنعمل على توسيع تعاوننا وخلق فرص جديدة للمنتجين".
وقال ماجاليتسكا، إن أسعار التفاح في السوق الأوكرانية تضررت كثيرًا، حيث انخفضت أسعارها بنسبة 50% ما أثر على قطاع الزراعة في أوكرانيا.
