رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الببلومانى الأخير».. مجموعة قصصية جديدة لـ شريف عبدالمجيد

المجموعة القصصية
المجموعة القصصية الببلومانى الأخير

صدرت حديثًا المجموعة القصصية "الببلوماني الأخير" للكاتب شريف عبدالمجيد عن دار الروبى للنشر والتوزيع.

وقال شريف عبدالمجيد لـ"الدستور"، إن القصة الرئيسية للمجموعة عن شخص مهووس بالكتب يتورط في جرائم من أجل الحفاظ على الكتب.

وأضاف "عبدالمجيد"، أن المجموعة القصصية تدور حول عوالم نفسية لشخصيات تتعرض لمواقف تغير طريقة تفكيرها ونظرتها للأمور، وبعضها يتورط في جرائم قتل وعوالم غامضة ربما ناقضة لكل أفكارها وللمثل التى تدافع عنها.

وتابع: "المجموعة تناقش موضوعات عن فكرة القتل المتسلسل اللي بيقوم به شخصيات تبدو مستقرة وعادية ولكنها تتحول بفعل ظروف نفسية ونواقص نفسية داخلية خاصة بها يتحولون لفكرة القتل المتسلسل ربما لتصورهم أنهم يدافعون عن قيم ومثل عليا ولكن يستخدمون وسائل خاطئة تصل للقتل".

شريف عبدالمجيد (1971) قاص وسيناريست ومصور مصري من مواليد االقاهرة شارع الخليفة بالقاهرة القديمة أصدر ست مجموعات قصصية، أحدثها "بالحجم العائلي"، وكتاب مصور يوثق أحداث ثورة يناير عبر الرسم الجرافيتي تحت عنوان "أرض أرض... حكاية ثورة الجرافيتي" الذي فاز بجائزة أفضل كتاب فني عام 2012. كما نظم معارض فنية للتصوير الفوتوغرافي ليعرض فيها أعماله الفوتوغرافية. ترشح لعدة جوائز في مجالي الفن والأدب، من بينها جائزة ساويرس لشباب الكتاب في القصة القصيرة عام 2008.

توغل عبدالمجيد في مجالي الفن والأدب وألف ما يزيد عن خمسة عشر نصًا في مسار السيناريو الفيلمي التسجيلي والروائي القصير؛ ففي مجال الفن، تولى منصب منتج تليفزيوني للقناة الفضائية المصرية لمدة تجاوزت الخمسة عشر عامًا، وقدم في مواضيع شتى أبرزها الفن الجرافيتي، الذي عُرض تحت ثلاثة عناوين بالصوت والصورة.

شغف عبدالمجيد بالتصوير الفوتوغرافي دفعه لإقامة أربعة معارض يعرض فيها إنتاجاته، كما شارك في معارض جماعية. ويتجلى اهتمام عبدالمجيد وحرصه على مواصلة التعليم في تعلمه لتصوير الفيديو بشكل احترفي، ويعود ذلك لسرعة انتشار فنون الديجيتال والفيديو آرت في هذا الزمن، كما هو موجود في موقع «اليوتيوب». ويأمل في أن يستفيد من هذا الفن ليصنع فيديوهات تسجيلية قصيرة مستقبلًا. خصص عبدالمجيد بعض المعارض الذي أقامها لغرض التوثيق البصري للآثار والقصور المصرية المنسيّة. ففي عام 2018، أقام معرضًا عن قصر شامبليون في وسط البلد، وآخر عن قصر الخديو إسماعيل المفتّش، وأخيرًا عن قصر فاطمة هانم فهمي في شارع أحمد خورشيد في حي الزمالك في محاولة حمايته من مصيره المحتوم. فهو يؤمن بأن التوثيق يحمي المعالم الأثرية من النسيان ومن منافسة السماسرة على بيعها والاتجار بها ما يجعلها واجبًا على كل فنان مهتم بالحفاظ على تراث بلده للأجيال القادمة.

أما في مجال الأدب، ألف عبدالمجيد ست مجموعات قصصية ألا وهي "تاكسي أبيض، وصولو الخليفة، والجريمة الكاملة، ومقطع جديد لأسطورة قديمة، وخدمات ما بعد البيع، وأخيرًا بالحجم العائلي". وألف أيضًا ثلاثة نصوص مسرحية ألا وهي "الوصية قاطع طريق وكونشرتو الزوجين والراديو". ونظرًا لقلة اهتمام دور النشر بالمسرحيات مقارنة باهتمامها بالروايات والقصص القصيرة والشعر، وعدم توفير التمويل الكافي للمسارح وغياب حرية التعبير، توقف عبدالمجيد عن كتابة المسرحيات. وعلى الرغم من أنه قيل إن بعض أعماله الأدبية اتخذت الطابع السياسي، من بينها المجموعات القصصية "خدمات ما بعد البيع، وفرق توقيت، وجريمة كاملة"، حرص عبدالمجيد على الابتعاد عن التعسف وأن تكون كتاباته في نطاق مقتضيات العمل.