رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد توجيه الرئيس.. مستقبل جديد لمصانع إنتاج الأطراف الصناعية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يهتم الرئيس عبدالفتاح السيسي بذوي الإعاقة بشكل كبير، ويتضح ذلك في عقده اجتماعًا لمتابعة الموقف التنفيذي لإنشاء مجمع صناعي للأطراف الصناعية، موجها بإنشاء منظومة متكاملة للأطراف الصناعية فى مصر تتضمن توطين التصنيع، والتأهيل والتدريب بأعلى المعايير من خلال الاستعانة بالخبرات الأجنبية المتميزة.

ولم يكن ذلك هو المصنع الوحيد في مصر للأطراف الصناعية، فهناك مصنع السيدة زينب، ويعد أحد أقدم المؤسسات الحكومية لإنتاجها.

عبدالرحمن، 21 عامًا، أحد طلاب كليات الإعاقة في جامعة بني سويف، يعمل في مصنع الأطراف الصناعية بمنطقة السيدة زينب، قال إن مهنتهم لا تقتصر على تصنيع الطرف الصناعي فقط، ولكن تأهيل وتدريب الحالة عليه.

أوضح أنهم في الكلية درسوا الطرق الصحيحة والسلمية للتعامل النفسي مع الحالات، والذين يكون لديهم إحساس بالعجز في أحيان كثيرة، مضيفًا: "استخدام طرف صناعي للمرة الأولى ليس بالأمر الهين بسبب الخوف منه، فلا بد أن يكون هناك دعم ومساعدة من قبل الفنيين".

تابع: "لا بد من تأهيل ذوي الإعاقة نفسيًا قبل إعطائه الطرف وكذلك التدريب عليه، لأنه يعد شيء غريب يدخل جسمه ولا بد من الاعتماد عليه خلال الفترة المقبلة، ومراقبته بعد استلامه حتى لا يتعرض لأي التهابات أو أزمات في التركيب والحركة".

ويقوم المصنع الذي يعمل فيه عبدالرحمن بعمل أطراف صناعية للأطفال وهو ليس بالأمر الهين، كما يوضح حيث أن الأطفال يحتاجون جهد أكبر في تأهيلهم نفسيًا وتدريبهم على ذلك الطرف، خاصة أن لديهم رغبة في الحركة الدائمة.

وهناك نسبة ليست بالقليلة من الأطفال يخدمها المصنع إذ يمثلون 10% من الحالات المستفيدة، والـ90% الباقية تكون لحالات كبيرة وتعاني من أمراض مثل السكر واضطرت إلى بتر أحد أعضائها وغالبًا يكون القدم والنسبة الباقية تكون للحوادث.

وهناك مستفيدون لذلك المصنع استطاعوا الحصول على أطراف صناعية منه، منهم زينب أحمد، 15 عامًا، التي حصلت على طرف صناعي، إذ كانت تلهو برفقة شقيقها الأصغر في شُرفة منزلها المرتفعة، وعلى غفلة منها حين كانت تداعب الصغير، سقطت من الدور الرابع في العقار الذي تقطن به بمنطقة وسط البلد، لتمر برحلة علاج صعبة انتهت ببتر 3 من أطرافها في القدم والذراعين.

ظلت الفتاة تعاني من صعوبة في الحركة، وتطوف على أطباء ومراكز علاج طبيعي، بحثًا عن شيء يساعدها على الحركة وممارسة الحياة مرة آخرى بشكل طبيعي، 3 سنوات دون أن يتبدّل الحال، حتى لجأت إلى ذلك المصنع الذي أمدها بثلاث أطراف صناعية عوضتها عن التي فقدتها، وأعادت لها الحياة مرة أخرى.