رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«فويس أوف أمريكا» تندد بانتهاكات الحكومة الإثيوبية ضد سكان تيجراي

تيجراي
تيجراي

حذرت إذاعة صوت أمريكا، فويس أوف أمريكا، من أن الحرب في إثيوبيا آخذة في الاتساع والتمدد مع تزايد عمليات النزوح والقتل العرقي والاغتصاب الجماعي في إقليم تيجراي بشمال البلاد، مشيرة إلى أن النزاع أجبر أكثر من مليوني شخص على الفرار من ديارهم وترك مئات الآلاف في ظروف شبيهة بالمجاعة.

ونددت الإذاعة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، بتفاقم الأزمة الإنسانية نتيجة للنزاع في إثيوبيا والحصار الفعلي للمساعدات الذي تفرضه الحكومة الإثيوبية على سكان إقليم تيجراي والمناطق المجاورة بهدف تجويعهم، مضيفًا أن استمرار الصراع وامتداده تسبب في خسائر فادحة يتحمل المدنيون العبء الأكبر منها، من مذابح وجرائم قتل ضد الأطفال واغتصاب جماعي ممنهج ضد النساء والفتيات إلى تدمير البنية التحتية للمنشآت الصحية.     

ونقلت "فويس أوف أمريكا" عن ميهيرا رضا، إحدى العاملات في مستشفى الإحالة آيدر في ميكيلي، العاصمة الإقليمية لتيجراي حيث يتم إحالة العديد من ضحايا الاعتداء الجنسي من النساء والفتيات، قولها إن العديد من النساء اللواتي اغتصبن من قبل جنود القوات الفيدرالية الإثيوبية والإريترية لا يحصلن على الرعاية الصحية الكافية لعلاجهن من الآثار الجسدية والنفسية نتيجة لتعرضهن للاعتداء الجنسي العنيف. 

وأشارت إلى أن الحرب في تيجراي بشمال إثيوبيا، والتي مضى عليها أكثر من 13 شهر، أجبرت عشرات الآلاف من المدنيين على الفرار عبر الحدود إلى السودان، فيما أفاد اللاجئون بوقوع مذابح عرقية واعتداءات جنسية واعتقالات جماعية ضد اتباع عرقية تيجراي، إلى جانب العديد من الانتهاكات الأخرى لحقوق الانسان والتي قد يشكل بعضها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. 

ولفتت الإذاعة إلى أنه في 17 ديسمبر الجاري، صوتت الأمم المتحدة لفتح تحقيقا دوليا حول التجاوزات والانتهاكات فى إثيوبيا، وإنشاء لجنة خبراء دولية للتحقيق في الوضع الخطير في الدولة الواقعة في القرن الإفريقي، وجمع الأدلة حول انتهاكات حقوق الإنسان، بهدف تحديد المسؤولين عن مثل الانتهاكات.