رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تطورات جديدة فى قضية «طفلة الطالبية»

الطفلة مكة
الطفلة مكة

جدد قاضي المعارضات بمحكمة جنوب الجيزة حبس مسجل وزوجته 15 يومًا على ذمة التحقيقات، في اتهامهما بقتل الطفلة "مكة" لسرقة قرطها الذهبي بالطالبية.

وكشفت التحريات التي أجرتها مباحث الجيزة، بقيادة اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة للمباحث، عن التفاصيل الكاملة للجريمة البشعة، حيث تبين أن المتهمين، ممرضة وزوجها، يعمل مسعفا، يمران بضائقة مالية، وقررا اختطاف طفلة جارهما لسرقة قرطها الذهبي، حيث إنها تتواجد في الشارع أمام منزلها للعب به، خاصة مع خلو الشارع من السيارات التي قد تهدد حياتها، عدة أيام استغرقها الزوجان في التخطيط لكيفية استدراج الطفلة لشقتهما للاستيلاء على قرطها الذهبي فانتظرا خروج والدة الطفلة التي تتابعها طوال الوقت حتى تركتها لدقائق وتوجهت لأخذ حقنة في الصيدلية.

وأسرع المسعف خارج شقته في العقار المجاور لعقار الطفلة وتوجه إليها متحدثا معها بعدما أحضر لها "عصيرا" وبدأ في اللعب معها واستجابت له الطفلة، خاصة أنها تعرف هويته وتذهب أحيانا لشقته للعب مع رضيعته البالغة من العمر 6 أشهر، عاد المسعف لشقته بعدما طلب من الطفلة تتبعه للعب مع طفلته فصعدت خلفه إلى العقار وما إن دخلت الشقة استقبلتها المتهمة وبدأت وزوجها في محاولة فك القرط الذهبي من أذن الطفلة، ومع أول بوادر للمقاومة قام المتهمان بوضع "مخدة" على وجه الطفلة وكتما أنفاسها لعدة دقائق حتى ارتخى جسدها بين أيديهما وفارقت الحياة ونجحا في الاستيلاء على القرط الذهب وأسرعت الزوجة ببيعه لدى أحد الصاغة بالمنطقة. 

مع عودة الزوجة بعد بيع "الحلق" بمبلغ 1200 جنيه بدأ الزوجان في التفكير بالتخلص من جثة الطفلة إلا أن أسرتها كانت تجوب الشوارع بحثا عنها عقب عودة والدتها واكتشاف اختفائها الذي استمر قرابة 3 ساعات، فحملها المتهم وصعد بها أعلى سطح العقار وألقى الجثة واصطحب زوجته وطفلته وغادرا المنطقة بالكامل، وعقب هروبهما عثر أهالي المنطقة على جثة "مكة" أعلى العقار المجاور لمنزلها. 

وأمكن من خلال التحريات التوصل إلى هوية المتهمين عقب رصد كاميرا مراقبة دخول الطفلة إلى العقار المجاور ولم تخرج منه، وبمراجعة سكان العقار تبين اختفاء المسعف وزوجته في وقت معاصر لاختفاء الطفلة. 

ونجحت قوة أمنية، ترأسها المقدم محمد نجيب رئيس مباحث قسم شرطة الطالبية، في التوصل إلى مكان المتهمين بعد توجههما لأحد أقاربهما في القاهرة، خاصة أن المتهم من الصعيد.

بمواجهة المتهمين اعترفا بارتكاب الجريمة، حيث قررت المتهمة أنها في أجازة وضع من عملها ولا تتقاضى مرتبا وزوجها حاصل على إجازة مرضي من عمله أيضا ولا يتقاضى مرتبا، ويمران بضائقة مالية، وشاهدا الطفلة عدة مرات وهي ترتدي "الحلق الذهب" فقررا استدراجها وقتلها للاستيلاء عليه وبيعه.