الصين تنتهج أسلوب «التشهير» لمواجهة منتهكى قواعد مواجهة كورونا

عرضت شرطة مكافحة الشغب في جنوب الصين، أربعة منتهكين لقواعد مكافحة فيروس كورونا في الشوارع، مما أدى إلى انتقاد نهج الحكومة القاسي.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تم عرض أربعة مشتبه بهم ملثمين ويحملون لافتات تعرض صورهم وأسماءهم أمام حشد كبير في مدينة جينغشي بمنطقة قوانغشي، بسبب انتهاكهم للقواعد المفروضة لمجابهة انتشار الوباء.

وأظهرت الصور احتجاز كل مشتبه به من قبل ضابطي شرطة يرتدون أقنعة وبدلات المواد الخطرة وتحيط بهم دائرة من شرطة مكافحة الشغب، وبعضهم يحمل مسدسات.

واعتبرت الصحيفة البريطانية أن اتباع أسلوب "الفضيحة العلنية"، جزء من الإجراءات التأديبية التي أعلنتها الحكومة المحلية في أغسطس الماضي لمعاقبة من يخالفون القواعد الصحية.

وكانت الصين حظرت مثل هذا التشهير العلني بالمشتبه فيهم جنائيًا في عام 2010 بعد عقود من الحملات التي قام بها نشطاء حقوق الإنسان، لكن هذه الممارسة عادت إلى الظهور في الوقت الذي تكافح فيه الحكومات المحلية من أجل تطبيق السياسة الوطنية لمكافحة كورونا.

لكن هذا الإجراء أدى أيضًا إلى رد فعل عنيف، حيث انتقدت المنافذ الرسمية ومستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي النهج القاسي.

وقالت صحيفة بكين نيوز التابعة للحزب الشيوعي الصيني اليوم الأربعاء، إنه رغم تعرض جينغشي لـ"ضغوط هائلة" لمنع حالات الإصابة بفيروس كورونا، فإن "الإجراء ينتهك بشكل خطير روح سيادة القانون ولا يمكن السماح له بالحدوث مرة أخرى".

يأتي ذلك في الوقت الذي يقول فيه سكان جينغشي إحدى أكبر مدن الصين إنهم معرضون لخطر الجوع في منازلهم بعد أن مُنعوا من الخروج حتى لشراء الطعام بموجب إجراءات كورونا الجديدة القاسية التي أثارها تسجيل بضع عشرات من الحالات فقط.

وأمرت رئاسة المدينة يوم الإثنين الماضي، 13 مليون شخص بعدم الخروج من منازلهم إلا عند دعوتهم للمشاركة في جولة جديدة من الاختبارات الجماعية ضد الوباء، أو لحالات الطوارئ الطبية.