رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

5 مليار دولار

مشروعات عملاقة تطرق أبواب إفريقيا.. حجم الاستثمارات المصرية في دول القارة السمراء

الاستثمارات المصرية
الاستثمارات المصرية في دول القارة السمراء

لا ينكر أحدا أن مصر لديها علاقة وطيدة مع دول القارة السمراء، فقد دشنت خلال الفترة الأخيرة العديد من المشروعات الاستثمارية بإفريقيا، وزاد حجم التعاون الاقتصادى لحد أن مصر أصبحت علامة بارزة في عدد من الدول الإفريقية.

تلك العلاقة ليست وليدة اللحظة أوالسنوات القليلة الماضية، لكنها ممتدة عبر التاريخ، فتعتبر مصر إحدى الدول التى تستثمر إفريقيا، واتساقًا مع ذلك، فقد أطلقت المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات، تقريرا كشف استحواذ مصر على أكبر الاستثمارات الأجنبية في إفريقيا، فهى تعتبر أكبر متلقى للاستثمار الأجنبي المباشربالقارة عام 2020، مستحوذة على تدفقات تشكل نسبتها 15% من إجمالي 39.8 مليار دولار قادمة إلى إفريقيا.

وأشار التقرير إلى أن مصر تلقت استثمارات بقيمة 5.9 مليار دولار من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة في عام 2020، بما يمثل 14.5% من 40.5 مليار دولار تم استثمارها في المنطقة خلال العام الماضي.

وجاءت مصر في المرتبة الثانية بعدما تلقت نحو 19.9 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة على مدى العام، وكانت مصر الوجهة الرائدة للاستثمار الأجنبي المباشر في المنطقة لمدة خمس سنوات متتالية، حيث بلغت استثماراتها ما يقرب من 124.5 مليار دولار.

أولى القطاعات التي توسعت فيها مصر داخل القارة السمراء كان الطاقة الشمسية، نفذت عددا من محطات الطاقة داخل إفريقيا، بينها محطة توليد الطاقة الشمسية بالمزرعة المصرية التنزانية المشتركة والتي تعد أكبر محطة توليد طاقة شمسية في تنزانيا.

وساهمت مصر في زيادة إنتاجها حيث تضاعفت قدرات المزرعة المشتركة وإنتاجيتها، كما أن لمصر مشاريع زراعية حيث أقامت 8 مزارع نموذجية ضمن خطة لإنشاء 22 مزرعة أخرى من المقرر الانتهاء منها خلال العام القادم.

وتهتم مصر بالمجال الزراعي الاستثماري في القارة السمراء حيث خصصت 35 مليون جنيه من موازنتها العامة وبصورة سنوية؛ لتنمية مشروعاتها فى إفريقيا، لزيادة الفرص الاستثمارية بالقارة.

كما ركزت مصر على مشروعات الربط بينها وبين القارة السمراء، من بينها مشروع الربط الكهربائي، والذي يعد أحد أهم المشاريع لإمداد دولها بالكهرباء والأبراج المعدنية بحلول عام 2035.

إلى جانب مشروع الربط المائي اسكندرية فيكتوريا، وهو مشروع  للربط المائي بين بحيرة فيكتوريا الواقعة في إفريقيا ومياه البحر الأبيض المتوسط في مصر، إذ أن البحيرة تقع في وسط القارة وتطل على ثلاث دول في إفريقيا، بمساحة تبلغ حوالي 69.490 كم2، وبطول 410 كم، وعرض 1.5 كم.

وفي العام الماضي، أعلنت مصر عن أحد أهم مشاريعها في إفريقيا، وهو مشروع حفر وتجهيز الآبار الجوفية في المناطق المتفرقة من دولة أوغندا في إطار حرص القاهرة على تنمية أشقائها من دول حوض النيل.

إلى جانب مشروع طريق "القاهرة -كيب تاون" الذي تستعد مصر إنشاؤه بجانب محطات الطاقة الشمسية الجاري إنشاؤها في دول حوض النيل، وأيضًا فتح 22 سوقًا خارجية جديدة.