مع تفقد الرئيس لـ«محطة بنبان».. ماذا حققت مصر في قطاع إنتاج الطاقة الشمسية؟

رحلة طويلة قطعتها مصر في قطاع الطاقة الشمسية إذ استطاعت بناء الكثير من المحطات، التي توفر استهلاك الوقود بشكل كبير، وكذلك تعد من الوسائل النظيفة لمصادر الطاقة وبديلة لأكثر من مصدر آخر.

وبالفعل استطاعت مصر بناء محطات طاقة شمسية خلال الفترة الأخيرة في أكثر من محافظة، والتي استطاعت بها توفير كميات ضخمة مهدرة من الوقود، حتى أصبحت رائدة في مجال الطاقة الشمسية والمصادر البديلة.

واتساقًا مع ذلك، فقد وقع اختيار الخبراء والمكاتب الاستشارية الدولية على تنفيذ أكبر وأهم محطة للطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء في العالم، على أرض محافظة أسوان، وذلك على امتداد قرية بنبان بالطريق الصحراوي الغربي بالصحراء الغربية، على بعد 650 كم تقريبًا من القاهرة و40 كم شمال غرب المحافظة أسوان؛ وبناء على دراسات وتقارير وكالة ناسا الفضائية وبعض المؤسسات العلمية العالمية، جرى اختيار موقع المشروع الذى يعد واحد من أكثر المناطق سطوعة للشمس في العالم.

وبلغت تكلفة المشروع الاستثمارية نحو 2 مليار دولار، ومقام على مساحة قدرها 37 كم2 على 8843 فدان يضم 32 شركة بقدرة كاملة 1465 ميجاوات التي تتمكن من إنارة 70 ألف منزل وهو ما يعادل تقريبا 90% من الطاقة المنتجة من السد العالي.

كانت البداية مع قرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم 203 لسنة 2014 بشأن تحفيز إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، وكجزء من استراتيجية الطاقة المستدامة 2035 بنسبة 42% على أن يتم توليد 20% في سنة 2022 منها 12% من طاقة الرياح، و2% من الطاقة الشمسية، و6% من الطاقة الكهرومائية.

وليس ذلك المشروع الأول الذي تنفذه مصر في قطاع الطاقة الشمسية، فقد سبق وأقامت عدد ضخم من المشاريع التي وفرت لها كميات ضخمة من الوقود.

وترصد "الدستور" في التقرير التالي أبرز تلك المشاريع وتأثيرها..

في 2021، وفرت مصر الوقود بنحو 827 ألف طن بترول مكافئ، مقارنة بنحو 753 ألفًا خلال العام المالى السابق 2019-2020، كما أصبح هناك ارتفاع في الوافر الخاص بمحطات الطاقة الشمسية بنحو 10% بحسب هيئة الطاقة المتجددة.

جاء ذلك نتيجة دخول عدد من المحطات إلى الخدمة خلال العام المالي الماضي، وكما أن هناك زيادة قدرها 74 ألف طن بترول مكافئ بالعام الماضي؛ نتيجة الصيانات وزيادة نسبة سطوع الشمس بالإضافة إلى إنشاء مزيد من المحطات الصغيرة مما ساهم فى ارتفاع الوفر بالوقود.

وبالنظر على الناتج الكلي النهائي لمصر فقد وصل نتيجة تشغيل 32 محطة طاقة إلى 1600 ميجاوات بعد الانتهاء من تشغيل نحو 32 محطة شمسية، بالإضافة إلى المحطات أعلى المباني ومحطة اخرى بقدرة 26 ميجاوات تابعة لهيئة الطاقة المتجددة.

وانتهت مصر من تنفيذ أكبر مجمع للطاقة الشمسية على مستوى العالم فى مدينة بنبان بمحافظة أسوان بقدرة 1465 ميجاوات باستثمارات مليارى دولار، بنظام الخلايا الفوتو فلطية، وتقوم الحكومة بشراء الطاقة من المستثمر.

بينما وصل إجمالي إنتاج مصر من الطاقة المتجددة إلى 25 وتيرًا وات في الساعة خلال العام الماضي وبذلك يرتفع لنحو 5%، بفضل محطات الطاقة الشمسية التي دخلت للعمل في تلك الفترة.

وعلى مستوى المشاريع التي ساهمت في زيادة الطاقة الشمسية بمصر، فإن إجمالى عدد محطات الإنتاج من الطاقة الشمسية التى تم تركيبها أعلى أسطح مباني شركات توزيع وإنتاج ونقل الكهرباء التابعة بلغ نحو 149 محطة.

تلك المحطات تصل قدراتها إلى 9060 كيلو وات، وتتراوح قدرة كل محطة بين 40 إلى 120 كيلووات، تم ربطها بالشبكة القومية  وتم تنفيذ تلك المشروعات فى الفترة منذ 2014 وحتى 2020.

إلى جانب محطة بنبان للطاقة الشمسية والتي تعد أضخم محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية على مستوى العالم، والذي تم إنشاؤه بالشراكة مع القطاع الخاص والخبرات الدولية المتخصصة، كما تعد أحد أهم مشاريع البنية التحتية في مصر لتوليد الكهرباء من الطاقة الجديدة والمتجددة.