رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أساقفة إثيوبيا تعلن جمع مليونى دولار لدعم المتضررين من حرب تيجراى

تيجراي
تيجراي

أعلن مجلس أساقفة الإثيوبيين الكاثوليك (CBCE) أنه سيجمع مليوني دولار أمريكي، بمساعدة شركاء الكنيسة والمؤسسات الكاثوليكية المحلية والدولية، لدعم المتضررين من الحرب في منطقة تيجراي بشمال إثيوبيا، مدينا كل أحداث العنف والنزاع العسكري الذي أودى بحياة الآلاف من المدنيين وتسبب في ازمة إنسانية مريرة استمرت نحو 13 شهرًا.

انتهاكات مفجعة للقلوب

وحسب موقع "فاتيكان نيوز" الإيطالي، ركز الأساقفة الإثيوبيون- خلال اجتماع مجلسهم العام الأخير قبل احتفالات عيد الميلاد - على الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب المستعرة في تيجراي، وعواقبها الوخيمة على السكان، من مجاعة شديدة وخراب مستفحل وتشريد ونزوح الملايين إلى العنف الجنسي ضد النساء والفتيات وسجن المدنيين، فضلا عن تدمير البنية التحتية وتفكك المجتمعات، واصفين ما يحدث في الإقليم المحاصر من انتهاكات بأنها "مفجعة للقلوب "ومصدر حزن عميق". 

جاء هذا في الرسالة النهائية للجمعية العامة لـ"مجلس أساقفة الإثيوبيين الكاثوليك" التي عقدت قبل احتفالات الكريسماس في مركز Modjo Consolata Fathers الرعوي بإثيوبيا، حيث ركزت الرسالة على استجابة الكنيسة للأزمة الإنسانية في تيجراي التي دخلت عامها الثاني دون إيجاد حلول. 

وأعلن المجلس إنه سيقوم بجمع مليوني دولار أمريكي "لدعم الناس الذين يتحملون عواقب الحرب المستمرة والأزمات الأخرى في إثيوبيا"، مع ورود تقارير عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان تحدث ضد سكان عرقية تيجراي، داعيا للعمل من أجل إحلال السلام في  البلاد ونبذ الصراعات والحروب، وحثوا أطراف النزاع على اختيار الحوار بدلاً من العنف.

الحرب تجلب الخراب

وجاء في رسالة الأساقفة الإثيوبيين "دائمًا ما تجلب الحرب الخراب والخسائر في الأرواح وفقدان الممتلكات وتفكك المجتمعات، ودائما م تقترن الأزمات البشرية بأزمات نفسية واجتماعية واقتصادية وهذا ما يحدث في إثيوبيا".

وأضافوا: "لقد فقد الكثيرون حياتهم، وتشرد الكثيرون، وفقد الكثير منهم ممتلكاتهم، وسُجن كثيرون ، وتعرضت العديد من الفتيات والنساء للاغتصاب ، وقد تأثر الانسجام الاجتماعي القائم بين الناس بشكل خطير. كثير من الناس يعيشون في خوف وعدم يقين". 

تمضي الرسالة لتقول إن الأساقفة "كانوا يصلون بشدة من أجل السلام في البلاد" مضيفة "الصلاة هي بالتأكيد واحدة من أقوى الأدوات لإحداث التغيير لأنها تفتح قلوبناعلى بعضنا البعض وتغرس الأمل.. نحن نحتاج إلى تجنب الكلام الذي يحض على الكراهية".