رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أطباء ينصحوا بالتلقيح لحماية الأطفال من المتحور الجديد

«احموا أطفالكم».. أطباء يحذرون من خطورة «أوميكرون» على الصغار

اوميكرون
اوميكرون

منذ نحو عام تقريبًا كان الحديث عن إصابة الأطفال بكورونا مستبعدا إلى حدًّا ما، وتشير الإحصاءات العالمية إلى أن الأطفال أقل عرضة للإصابة بالفيروس، مع العلم أن تلك البيانات في الغالب تعتمد على الزيارات الرسمية للمرضى الذين ينقلون إلى المستشفى إثر تفاقم الأعراض، ولا يشكل الأطفال إلا نسبة ضئيلة منهم.

 في ديسمبر الماضي، كان عدد المصايين حول العالم تجاوز الـ ١٠٠ مليون، وأشارت بيانات المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية إلى أن الأطفال دون 19 عاما لا يمثلون إلا اثنين في المئة فقط من حالات الإصابة التي سجلت حتى 20 فبراير وبلغ عددها 72,314 حالة.

استشاري أمراض مناعية : إصابة الأطفال واردة بسبب المتحورات 

يعزو الدكتور دكتور أسامة عبد اللطيف استشاري أمراض الحساسية والمناعة،  انخفاض معدل الإصابة بين الأطفال في هذه الفترة إلى أن بيئات العمل ووسائل النقل كانت المصدر الرئيسي لنقل العدوى، وتزامن ذلك مع إغلاق المدارس والحضانات في معظم الدول، وأكمل أن إن جميع التقارير عن المصابين بفيروس كورونا آشارت إلى أن الأطفال كانوا  أقل تأثرًا بالفيروس من البالغين، حتى لو كانوا يعانون من أمراض خطيرة تؤثر على مناعتهم، مثل السرطان أو الذئبة الحمراء والسكر.

وأوضح أن الأطفال المصابين بفيروس كورونا المستجد بشكل عام يعانون من أعراض أخف نسبيا مقارنة بالبالغين، و تلخصت الأعراض لدى أكثر من نصف المصابين الأطفال بين الحمى والسعال والتهاب الحلق وسيلان الأنف وآلام في الجسم والعطس، في حين أن ثلثهم عانوا من الالتهاب الرئوي والحمى المتكررة والسعال المنتج للبلغم، وأزيز الصدر، وذلك بدون ضيق تنفس وصعوبة التنفس التي تصاحب الحالات الخطيرة.

وحذر أن كل ما سبق لم يعد يُعول عليه، خاصة مع ظهور متحررات بين الحين والآخر، دلتا فتك بآلاف الأطفال والرضع، وقد لاحظ زيادة معدلات دخول الأطفال المستشفيات خلال موجة رابعة من جائحة «كوفيد – 19»، بسبب تفشي السلالة «أوميكرون»، على أثرها دخل عدد كبير من الرضع إلى المستشفيات بعد إصابتهم بالفيروس في جنوب إفريقيا وهذا الشهر كان لبريطانيا والولايات المتحدة نصيب كبير  بعد اجتياح المتحرر بهما ، مما عزز مخاوف من أن تكون السلالة «أوميكرون» تشكل خطراً أكبر على الأطفال الصغار مقارنة بغيرها من سلالات فيروس كورونا.

جمعية حساسية الأطفال: تلقيح الاهالي يحمي الاطفال من الإصابة

في سياق متصل يذكر الدكتور مجدي بدران عضو جمعية حساسية الأطفال، أن اوميكورن وضع الأطفال على خريطة الخطر، فاخر تقرير صادر عن منظمة الصحة  العالمية بيَّن أن 113 من أصل 1511 مصاباً بالمرض في المستشفيات من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن تسعة أعوام، وهي نسبة أكبر من الموجات السابقة للجائحة، لكنها لازالت غير مرعبة فهي مجرد أرقام بسبب عدم خطورة الاصابات عليهم، فالغالبية  الحالات لا تضطر للبقاء في المستشفى ويتعاطفوا بعد اتباع البروتوكول المعتاد.

ومحليًا مع بداية ظهور حالات بالمتحور، علينا الانتباه جيدًا أنه سريع الانتشار والتفشي، وهو ما يضاعف الظهور على الصغار لذا على الكبار الالتزام بتلقي جرعات اللقاح وحتى التعزيزية لحماية  ذويهم بعدما لُحظ أن اللقاح على الأقل يحد من آثار العدوى بالفيروس إن لم يمنعها.

وقالت كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية، سمية سواميناثان ، إن احتمال الإصابة بمتغير Omicron الخاص بـ COVID بعد 90 يومًا فقط من الإصابة بـ كورونا-19 أعلى بثلاث مرات من متغير دلتا، مما يعني أن خطر الإصابة مرة أخرى قد يكون أعلى من أي وقت مضى.بالإضافة إلى ذلك، سلطت الضوء على أن الأشخاص غير المحصنين مع الأطفال قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، لكننا ما زلنا ننتظر البيانات لاستنتاج تأثير متغير omicron على الأطفال، كما يجب علينا الانتظار نحو شهر لدراسة معدلات الاستشفاء لمعرفة مدى خطورة هذا المرض.