رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مع ظهور أوميكرون واحتفالات رأس السنة.. هل تدخل مصر موجة خامسة لكورونا؟

كورونا في مصر
كورونا في مصر

مع بداية الاحتفالات بنهاية العام الجاري 2021، والخوف من التجمعات والتكدسات التي من الممكن أن تشهدها العديد من الأماكن المشهورة بإحياء الاحتفالات، أبدى الكثير من الأطباء تخوفهم من هذه التجمعات والتي ستكون سببًا في ارتفاع معدل الإصابة بفيروس كورونا خاصة متحور «أوميكرون» الجديد، الذي ثبت أنه سريع الانتشار وإن كانت أعراضه بسيطة.

من هذا المنطلق، أطباء يوضحون، لـ"الدستور"، أين نحن الآن من الموجة الرابعة لفيروس كورونا؟ ومع ظهور متحور أوميكرون وتوجه المواطنين للاحتفال برأس السنة هل من الممكن أن يرتفع عدد المصابين؟.

يقول الدكتور محمد أبوعامر، أستاذ علم المناعة، إن مصر هذه الأيام تشهد نهاية الموجة الرابعة لفيروس كورونا وما صاحبها من انخفاض في أعداد الإصابات والوفيات، ولنستمر على ذلك لا بد من التشديد على تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من الإصابة بالفيروس والسرعة في التسجيل للحصول على لقاح كورونا لكل الفئات، خصوصا كبار السن ومرضى الأمراض المزمنة، وذلك لتخفيف الضغط على النظام الصحي في مصر، وكذلك للوقاية من المرض وتخفيف حدة الأعراض في حالة الإصابة لا قدر الله.

وأوضح أبوعامر، في تصريح لـ"الدستور"، أنه  مع احتفالات العام الجديد وعدم التزام المواطنين في المجتمع بالإجراءات اللازمة للوقاية من الفيروس فإن هذا سيؤدي إلى وجود موجة خامسة من جائحة كورونا داخل مصر، متوقعًا أن تكون بداية انتشارها في نهاية يناير وتكون ذروتها من منتصف فبراير وحتى منتصف أبريل 2022.

وأضاف أنه من الواضح أن متحور «أوميكرون»، الذي تم رصده في مصر بالفعل، ينتشر بسرعة كبيرة جدا في كل أنحاء العالم بوتيرة متزايدة جدا عن المتحور دلتا، وهو ما سيؤدي انتشاره إلى موجة خامسة متوقعة في مصر مثل باقي دول العالم.

وأشار أستاذ علم المناعة إلى أن الجرعة الثالثة المعززة إحدى أهم الخطوات الوقائية التي يجب أن نتبعها لتوفير الحماية لكبار السن ومرضى الأمراض المزمنة ضد متحور أوميكرون، حيث إن جرعتين من اللقاح المتاح الآن لا تكفيان لتوفير مستوى الحماية الذي نحتاجه ضد متحور أوميكرون سريع الانتشار.

وأكد أنه يجب اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة مع رفع مستوى الخطر الوبائي حيال كورونا إلى الدرجة الرابعة لمنع انتشار متحور أوميكرون سريع الانتشار بكثافة داخل المجتمع المصري، خصوصا مع بداية السنة الجديدة ٢٠٢٢، والاحتفالات والتجمعات المتوقعة، فإذا حدث انتشار بيئي وبائي لهذا المتحور داخل مصر سيؤدي إلى موجة خامسة من كورونا.

واستطرد: من المتوقع خلالها أن تكون نصف حالات الإصابة بكورونا بسلالة أوميكرون خلال الأسبوعين إلى الـ4 أسابيع القادمة، وذلك اذا استمر معدل الانتشار يتضاعف خلال الأسبوعين القادمين على مستوى دول العالم أجمع، ومنها مصر بالطبع، بعد رصد وجود أول 3 حالات تحمل هذا المتحور. 

وشدد على ضرورة توخي الحذر الشديد وفرض قيود صحية وإجراءات احترازية ووقائية وذلك لمواجهة انتشار المتحور الجديد لفيروس كورونا أوميكرون، حيث إن هذا المتحور ينتشر بشكل أسرع من غيره من المتحورات وبصورة ليس لها مثيل في معدل الإصابات حول العالم أجمع.

عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية يدفعنا للموجة الخامسة أسرع من المتوقع 

وأكد الدكتور محمد عز العرب، أستاذ أمراض الباطنة، أن المنحنى الوبائي لفيروس كورونا في الوقت الحالي أصبح في "البلاتوه"، والذي يسمى الوضع المستعرض وهو الذي يتراوح بين الارتفاعات والانخفاضات في عدد الإصابات، ومن المتوقع أن تنخفض الإصابات خلال الأسبوعين القادمين، ونأمل أن يحدث انخفاض بعدها بشكل تام، ولم تنته الموجة الرابعة حتى الآن.

وأوضح عز العرب، في تصريح لـ"الدستور"، أن التخوف الآن مع متحور أوميكرون أن ندخل الموجة الخامسة بسبب سرعة تفشي المتحور الجديد، وعدم التزام المواطنين في تنفيذ الإجراءات الاحترازية.

وأضاف أن الخوف يتزايد مع بداية احتفالات العام الجديد والدخول في الموجة الخامسة بشكل أسرع من المتوقع نتيجة عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية، مطالبًا الجهات المسئولة بضرورة إلزام المواطنين بارتداء الكمامة، مثل محطات المترو وفي وسائل النقل.