رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير يفضح علاقة «الإخوان وأمريكا» لزعزعة استقرار الدول العربية

الاخوان الارهابية
الاخوان الارهابية

حذرت مجلة "مودرن دبلوماسي" الأمريكية، من أن علاقة الولايات المتحدة ووكالاتها الاستخباراتية بـ"الإخوان" بدأت تنمو من جديد، بعد أن كانت تعرضت سياسة "المصالح والتوظيف السياسي المتبادل" بين واشنطن والجماعة إلى الإجهاض بعد فشل الأنظمة السياسية ذو الخلفية الإخوانية المدعومة من أمريكا في الحكم في كلا من مصر وتونس وليبيا والسودان، وبالتالي إضعاف نفوذ الجماعة وأذرعها داخل المنطقة. 

وذكرت المجلة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن "الإخوان" مجرد أداة ووسيلة تستخدمها واشنطن لتوظيفهم لمصالحها من أجل تغيير خريطة الشرق الأوسط واختراق الدول العربية تحت ذريعة "نشر الديمقراطية وحقوق الإنسان" بهدف معارضة الأنظمة السياسية لتلك الدول ومن ثم التدخل في شئونها الداخلية. 

استغلال واشنطن شهوة الإخوان للسلطة لتحقيق مصالحها 

وأوضحت أن الولايات المتحدة لديها خبرة طويلة في توظيف جماعات الإسلام السياسي وعلى رأسها الإخوان واستغلال شهوتهم للسلطة واستخدامها لصالح الإدارات الأمريكية المتعاقبة، لدعم أجندة واشنطن وتحقيق مصالحها في المنطقة العربية، مضيفة "لدى الإخوان تأثير كبير على الداخل الأمريكي ، ولديهم علاقات مع واشنطن منذ 70 عامًا". 

وتابعت: "تحاول المخابرات الأمريكية استغلال الإخوان وتوظيفهم سياسياً لا سيما معتبرين أنهم كيان معروف لدى الأمريكيين، لهذا تجد دائمًا في واشنطن أولئك الذين يصرون على صعود الجماعة، خاصة وأن التنظيمات الدولية للإخوان تمتلك شبكات ومؤسسات إسلامية دولية لها تأثير على أجزاء معينة من العالم، ومتشابكة مع أنظمة سياسية أخرى أو أفراد ومنظمات سياسية أخرى، ومن هنا بدأت (لعبة التوظيف السياسي)". 

تاريخ توظيف الإخوان سياسيا 

ولفتت إلى أن العلاقات التي جمعت بين تنظيم الإخوان الإرهابي والولايات المتحدة الأمريكية بدأت مع تعاون وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) مع الإخوان منذ أن طردهم الرئيس جمال عبد الناصر من مصر في الخمسينيات، كما كانت لدى الجماعة علاقات قبل ذلك مع المخابرات البريطانية. 

وأشارت إلى أنه كان هناك علاقة خفية أيضا بين جماعة الإخوان والنازيين الألمان، حيث سعى الزعيم النازي "هتلر" إلى التعاون مع مسلمي بعض الجمهوريات الآسيوية ووظفها سياسيًا وقتها لمواجهة روسيا، مشيرة إلى أن هتلر كان قد حذر في مذكراته من أن "حسن البنا" مؤسس الإخوان يعد أكثر خطورة بسبب الفكر المتطرف العنيف والأيديولوجية الراديكالية الذي يحمله التنظيم منذ تأسيسه. 

اللعبة الأمريكية وراء توظيف الإخوان 

وكشفت المجلة في نهاية تقريرها أن العالم العربي والشرق الأوسط على وجه الخصوص لم يعد الهدف الذي تسعى الإدارة الأمريكية الحالية لتحقيقه بتعاونها مع الإخوان في الوقت الحالي، ولكن الهدف الأبعد المرجو هو “الصين وروسيا”، بالنظر إلى  الخوف الأمريكي من الصين كالقطب التالي في نزاع واشنطن وسيطرتها على العالم، وبالنظر أيضا إلى روسيا وتحديها لنفوذ الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في أوكرانيا وآسيا الوسطى ، ومساعدتها ودعمها للصين من خلال تحالفها معها.

وتابعت "إن هذا يفسر اللغز الغامض بخصوص لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع كبار قادة تنظيم داعش في سوريا، كمحاولة استخباراتية من قبل بوتين المعروف عنه خلفيته الاستخبارية العميقة ، لتفكيك هذا التحالف غير المعلن بين وكالة الاستخبارات الأمريكية وتنظيمات الإسلام السياسي، وفي القلب منها الإخوان، وهي محاولة روسية لفهم وتحليل كل أبعاد اللعبة الأمريكية في توظيف هذه الجماعات الإرهابية سياسيًا، ومساعدتها على الاستيلاء على السلطة السياسية وتصعيدها مقابل دعمها في عرقلة وتقليص سياسة واستراتيجية الصعود شرقاً نحو الصين وروسيا".