رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إيران تدرس إعادة الإغلاق مع ظهور المتحور «أوميكرون»

أوميكرون
أوميكرون

تعيد السلطات الصحية الإيرانية النظر في سياسة مكافحة فيروس كورونا، بما يمكن أن يعني إغلاقًا جديدًا في المستقبل القريب، في الوقت الذي يكافح فيه المسؤولون انتشار المرض بفعل المتحور الجديد "أوميكرون".

وقال وزير الصحة بهرام عين اللهي: "بسبب متحور أوميكرون الجديد، نخطط لإعادة التفكير داخل فريقنا المعني بإجراءات التصدي لأزمة فيروس كورونا"، مضيفًا أن ذلك قد يشمل الإغلاق، كما أن حالة الإبقاء على فتح المدارس متروكة للمناقشة.

وقال في حديث لوكالة أنباء الطلبة (إيسنا)، إن مستشفيات البلاد ووحدات العناية المركزة بحاجة إلى إعداد نفسها لموجة جديدة من الإصابات.

وتسعى حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي جاهدة لتجنب المزيد من الإغلاقات، حيث يعاني الاقتصاد بالفعل بسبب العقوبات الأمريكية، التي تسببت في أسوأ أزمة مالية في تاريخ إيران الحديث.

غير أن البلاد أبلغت عن أول حالة إصابة بمتحور أوميكرون يوم الأحد، وتشعر الحكومة أنه ليس أمامها الآن خيار سوى اتباع نصيحة خبراء الصحة بها وإغلاق الحياة العامة.

وكانت إيران واحدة من أكثر الدول تضررًا في المراحل الأولى من الجائحة، ولم يبدأ الوضع في الانحسار إلا قبل نحو ستة أشهر، بمجرد توافر التطعيمات، وتم حتى الآن تطعيم نحو 60% من سكان البلد تطعيما كاملً،ا وبدأت السلطات في إعطاء جرعات معززة.

وسجلت البلاد أكثر من 130 ألف وفاة و2.6 مليون إصابة بكورونا بشكل إجمالي، وتم تسجيل أول إصابة بسلالة "B.1.1.529"، التي أطلقت عليها لاحقًا منظمة الصحة العالمية اسم "أوميكرون"، في بوتسوانا يوم 11 نوفمبر لدى مواطن من جنوب إفريقيا، حيث تم رصد العدد الأكبر من المرضى.

وتحمل هذه النسخة عددًا قياسيًا من التحورات، حيث يبلغ 50، بما في ذلك أكثر من 30 طفرة في بروتين سبايك الذي يتسلل من خلاله الفيروس إلى جسد الإنسان، وسط مخاوف واسعة من أن هذه السلالة أكثر عدوى من سابقاتها وقادرة على مقاومة اللقاحات.

وصنفت منظمة الصحة العالمية هذا المتحور بـ"المثير للقلق"، وفضلًا عن مجموعة من الدول في الجنوب الإفريقي وصلت السلالة إلى كل من هولندا وبلجيكا وإسرائيل وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا والتشيك وأستراليا وكندا.

وأسفر بدء انتشار هذه السلالة عن موجة جديدة للحد من حركة النقل في العالم خاصة الإغلاق أمام دول أفريقيا الجنوبية والتي تعاني أصلًا من مشاكل اقتصادية ونقص في اللقاحات.

يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو «كوفيد- 19» ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.