رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«صُنّاع الدفا».. مستفيدون من أغطية «حياة كريمة»: الرئيس أول من شعر بالفقراء ووفر احتياجاتهم كاملة

 أغطية «حياة كريمة»
أغطية «حياة كريمة»

رحلة طويلة قطعتها المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» فى تحسين أحوال القرى والأسر الموجودة بها، من خلال تحديث البنية التحتية، وتوفير مختلف الخدمات من كهرباء ومياه وصرف صحى، وصولًا إلى مد المحتاجين بالعديد من الاحتياجات المعيشية.

وتتصدر أغطية الشتاء «البطاطين» هذه الاحتياجات المعيشية، لذا بدأ مسئولو «حياة كريمة» فى توزيعها على الأسر الأشد احتياجًا بمختلف قرى الجمهورية، خاصة مع الانخفاض الشديد فى درجات الحرارة خلال الفترة الحالية، بالتزامن مع دخول الشتاء. 

وشهدت الفترة الأخيرة توزيع عدد كبير من «البطاطين» على أهالى غرب أسوان، بواقع ٥٥ «بطانية» على ٢٧ أسرة فى «نجع الحجاب»، و١٣٤ على ٦٩ أسرة فى «نجع الحمدلاب»، و٢٤ «بطانية» على ١٢ أسرة فى «نجع أبوعيسى». 

كما تم توزيع ٦٠٠٠ «بطانية» على أهالى قرى حياة كريمة بمحافظة البحيرة، من بينها ١٠٠٠ لأهالى قرى «الإمام مالك» و«الطبرانى» و«الشهداء» فى وادى النطرون، و٨٠٠ لقرى دمنهور، ومثلها لقرى أبوالمطامير. 

«الدستور» تحدثت مع عدد من أفراد هذه الأسر، إلى جانب مسئولى التوزيع الذين أسهموا بشكل كبير فى الوصول إلى الأسر المستحقة.

مصطفى زمزم: وزعنا 40 ألفًا فى 2020.. ووصلنا إلى المناطق الحدودية

البداية مع مصطفى زمزم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «صناع الخير»، الذى قال إن المؤسسة تستهدف سد احتياجات الأسر الأكثر فقرًا، لذا حرصت على توزيع «بطاطين» عليها منذ ٤ سنوات ماضية.

وأضاف: «الشتاء فى مصر صعب للغاية، ومستلزماته مرتفعة الثمن ولا يستطيع الفقراء تحملها، لذا حرصنا على توزيع بطاطين تمزج بين الجودة والسعر المتوسط، وتتميز بكبر حجمها حتى تستوعب أكثر من فرد داخل الأسرة، مع السعى للوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين».

وكشف عن أن مؤسسة «صناع الخير» دائمًا ما تتخطى الأعداد التى تستهدف توزيع البطاطين عليها، إذا ما وجدت عددًا أكبر من الأسر المحتاجة، موضحًا أن «العام الماضى استهدفنا توزيع ٣٠ ألف بطانية، لكن وجدنا أن المطلوب ٤٠ ألفًا فوزعناها بالفعل، وهذا العام نستهدف توزيع ٢٠ ألف بطانية، وهى قابلة للزيادة فى حال وجدنا أسرًا أكثر محتاجة».

وشدد «زمزم» على أن المبادرة وصلت إلى المواطنين فى المدن الحدودية والنطاقات الصحراوية والتجمعات البدوية، ومنها وديان «الطرفة» و«الإسباعية» و«المرة» فى وسط وجنوب سيناء، و«أبرق» و«أبورماد» و«رأس حدربة» على الحدود مع السودان، فضلًا عن حلايب وشلاتين، ولم تنس كذلك المواطنين فى المدن الساحلية والدلتا، التى يتميز طقسها بالبرودة الشديدة والأمطار الغزيرة.

وأضاف أن فرق «صناع الخير»، أحد شركاء «حياة كريمة»، تنتشر فى محافظات الجمهورية لإيصال المساعدات للمواطنين، بغض النظر عن الظروف المناخية أو بُعد المسافات.

عصام عبدالرحمن:  نستهدف توفير الغطاء لـ20 ألف أسرة

قال عصام عبدالرحمن، المستشار الإعلامى لمؤسسة «صناع الخير للتنمية»، أحد شركاء المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» إن إطلاق مبادرة «صناع الدفا»، بالتعاون مع المبادرة الرئاسية يأتى لتلبية احتياجات الأهالى فى موسم الشتاء، وإعانة الأسر الأكثر احتياجًا بالقرى والنجوع، لكونها تحتاج للغطاء والبطاطين مع اشتداد البرد.

وأضاف: «تعرضت مصر فى الفترة الأخيرة إلى درجات حرارة منخفضة، وفى إطار تلبية احتياجات الأسر الأكثر فقرًا فى الشتاء أطلقنا تلك المبادرة التى تقوم على ٤ أسس، هى توصيل الأغطية لكل محتاج على أرض مصر مهما كان مكان وجوده، وتقديم خدمة تجمع بين سد الحاجة والجودة فى نفس الوقت، وتوزيع أكبر عدد من البطاطين، وكذلك التعاون مع أكبر عدد من الجمعيات والمؤسسات والجهات الحكومية لتيسير الوصول للقرى والأسر الأشد احتياج».

وأوضح «عصام»: «المبادرة تستهدف ٢٠ ألف أسرة، خاصة فى قرى «حياة كريمة»، وبدأت المرحلة الأولى منها فى محافظات البحيرة وأسوان، وبدأ التوزيع بقرية المضيق فى مركز مصر النوبة بأسوان، استجابة لمطالب الجالية النوبية بالمملكة المتحدة، وبحضور السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة، ومحافظ أسوان اللواء أشرف عطية».

وواصل: «تم التنسيق مع أكثر من ٢٠٠٠ جمعية أهلية صغيرة فى القرى لتحديد الأسر المستحقة، والوصول إليها فى أماكن وجودها لتجنب الزحام فى مناطق التوزيع فى ظل أزمة كورونا».

هناء أبوالعينين:  «البطانية» مصنوعة من أجود الخامات 

كشفت هناء أبوالعينين، من سكان إحدى القرى التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية إحدى المستفيدات من مبادرة «صناع الدفا» لتوزيع البطاطين على الفقراء، عن أنها حصلت على بطانية من إحدى الجمعيات الخيرية مع دخول فصل الشتاء، مشيرة إلى أن البطانية مصنعة من أفضل وأجود الخامات.

وأضافت: «استفدت من جميع المبادرات التى وفرتها الدولة، فأنا وأبنائى نحصل على معاش تكافل، كما توفر لنا الكثير من مستلزماتنا الغذائية، وأحيانًا بعض الملابس، وآخر ما حصلنا عليه هو البطانية التى كنا نحتاج إليها بشدة».

وتابعت: «سعيت لشراء بطانية من السوق، لكنى وجدت أسعارها مبالغًا فيها، فمتوسط الأسعار للبطانية المكونة من طبقة واحدة تتخطى الـ١٠٠٠ جنيه، وهو ما يفوق قدرتى المالية، لكن مبادرة حياة كريمة أغنتنى عن جشع التجار الذين يستغلون موسم دخول الشتاء لرفع أسعارها».

العراوى: توزيع الأغذية وتسقيف المنازل

أكد مصطفى العراوى، أحد أبناء قرية بلال بمحافظة البحيرة، أن «حياة كريمة» وضعت محافظته ضمن أولوياتها، فى توفير وتوزيع كل مستلزمات فصل الشتاء على الأسر الأكثر احتياجًا.

وأضاف «العراوى» أنه منذ بداية موسم الشتاء، عملت «حياة كريمة» على تسقيف البيوت التى تحتاج إلى ذلك لإحكام غلقها، مرورًا بتوزيع التموين والمنتجات الغذائية مثل اللحوم والعدس وغيرهما، عبر المجمعات التابعة لها، وصولًا إلى توزيع البطاطين والأغطية من أجل مقاومة البرد.

وذكر أن «حياة كريمة» تنوع خدماتها وفق احتياجات أهالى القرى، واستعدت بشكل كامل للشتاء من خلال إصلاح الصرف الصحى وتجديد البنية التحتية لاستيعاب الأمطار والسيول.

ووجه الشكر للرئيس السيسى على إطلاقه «حياة كريمة» التى تهتم بأحوال المواطنين، خاصة فى فترة الشتاء، حيث تساعدهم على توفير السلع الغذائية والكسوة التى يحتاجها الفصل البارد.