رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طارق الطاهر: لن نُعاصر نجيب محفوظ جديد خلال 20 عامًا القادمة

طارق الطاهر في  صالون
طارق الطاهر في صالون دار المعارف

ناقشت ندوة «نجيب محفوظ بين مطرقة الإرث الثقافي وسندان المقتضيات العصرية» التي ينظمها صالون مجلة أكتوبر وبوابة دار المعارف الإخبارية، عددًا من القضايا المتعلقة بسيرة الأديب العالمي، كمسؤولية الإرث الثقافي ودور الدولة في حمايته، وفكرة البحث عن نجيب محفوظ جديد في جيل اليوم، بالإضافة إلى إشكالية اختلاف البيئة ومؤشرات النجاح في عصر محفوظ مقارنة بجيل اليوم.

بدأت الندوة بكلمة طارق الطاهر رئيس تحرير أخبار الأدب السابق، أجاب خلالها عن سؤال هل قدم الباحثون تغطية كاملة لما أنجزه “محفوظ ”على مستوى القراءات والبحثية في مختلف ماقدمه محفوظ؟، حيث قال الطاهر: “من وجهة نظري  يظل نجيب محفوظ  سيرة منقوصة لم يتم اكتشافها كاملًة حتى الآن، على  الرغم من حصوله على جائزة نوبل”.

وتابع: "نجيب محفوظ أشار خلال أحد حواراته الصحفية مع الكاتب رجاء النقاش، عن سحب درجة وظيفية منه، الأمر الذي دفعني للبحث على مدار عامين حتى تحصلت على أوراق القضية التي رفعها نجيب محفوظ". 

وأضاف:"اشتغلت على الملف الوظيفي لنجيب ورحلته التي بدأها موظفًا بالجامعة ومن ثم وزارة الأوقاف، ثم وزارة الثقافة الخ"، مُشيرًا إلى أنه بدأ فى الربط بين سيرته الإبداعية والوظيفية في هذا الكتاب،قائلًا: "صدر لي كتاب تحت عنوان بخط اليد وعلم الوصول..تاريخ جديد للسيرة المحفوظية"، تحدثت فيه عن ١٥٠٠ كتاب  بمكتبة نجيب محفوظ، احتفظ  فيها باهداءات أصدقائه، كما شملت رسائل متبادلة منها رسالة مصطفي أمين التي طلب فيها من محفوظ الكتابة للاخبار عام ١٩٤٥".

وأكمل الطاهر" إهداءات الدبلوماسيين والسياسيين أظهرت المكانة التى وصل لها نجيب محفوظ حتى قبل الحصول على جائزة نوبل، ومنهم جيهان السادات التي أشارت  في إهدائها أنها تعتبره من أهم الكتاب العرب". 

وعن سؤال  محمد الأمين "هل من الممكن أن يكون  لدينا نجيب محفوظ جديد"، أجاب الطاهر أنه من الصعب أن يحصل كاتب مصري أو عربي علي جائزة نوبل خلال الـ ٢٠ سنة القادمة، فـ"محفوظ" كان صاحب مشروع ممتد جاء نتيجته تنقله بين الوظائف وإتقانه لأكثر من لغة من بينها اليونانية والانحليزية والفرنسية