رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«التخطيط»: تمكين الشباب يضمن مزيدًا من النزاهة ومكافحة الفساد

جانب من الفاعلية
جانب من الفاعلية

قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن الفساد يمثل مشكلة عالمية تحتاج إلى تدخل جماعي على الصعيدين الوطني والدولي، موضحة أن الفساد لا يزال له أثر خطير على الاقتصاد العالمي، حيث يعوق التقدم نحو التنمية ويهدد ويقوض المنافسة العادلة ويثبط الاستثمار والتجارة، مضيفة أن للفساد كذلك تأثيرًا بشكل غير متناسب على الفئات المحرومة من خلال منع الاندماج الاجتماعي وتعزيز عدم المساواة وتثبيط الرخاء.

جاء ذلك خلال مشاركة وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية  بالحدث رفيع المستوى بعنوان: "مكافحة الفساد ونزاهة الشباب" ضمن فعاليات الدورة التاسعة بمؤتمر الدول الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، والمنعقد بمدينة شرم الشيخ في الفترة من 13 إلى 17 ديسمبر الجاري، وترأست الجلسة الدكتورة غادة والي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة ومدير مقر المنظمة الدولية في فيينا.

وأضافت «السعيد»، في الكلمة التي ألقتها عنها الدكتورة شريفة شريف المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة، إن هذا الحدث الرفيع المستوى يركز على تعزيز وتعميم التثقيف في مجال مكافحة الفساد، والنزاهة والأخلاق في جميع مستويات التعليم، وإشراك الشباب في منع الفساد ومكافحته.

وأشارت إلى أن أهمية  مكافحة الفساد تبرز بوضوح في الهدف 16، والذي يتطلب من الدول "تعزيز المجتمعات السلمية والشاملة للجميع من أجل التنمية المستدامة، وتوفير إمكانية الوصول إلى العدالة للجميع وبناء مؤسسات فعالة وخاضعة للمساءلة وشاملة للجميع على جميع المستويات"، متابعة أن الهدف 16 يؤدي دورًا أساسيًا في ضمان اتباع نهج متكامل تجاه التنمية.

وأوضحت، أن التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة سيتقوض دون وجود أطر حوكمة مستجيبة وخاضعة للمساءلة، متابعة أن الدول القادرة على مواجهة الفساد تستخدم مواردها البشرية والمالية بكفاءة أكبر، وتجذب المزيد من الاستثمارات، وتنمو بسرعة أكبر.

وأكدت «السعيد»، أن الجميع يلعبون دورًا أساسيًا في منع ومكافحة الفساد، القطاعين العام والخاص على حد سواء وكذلك جميع المواطنين بغض النظر عن العمر أو الجنس، متابعة أنه لأن الشباب هم المستقبل والقوة الدافعة لجميع الدول، فإن زيادة وعي الشباب بقضايا الفساد تولد مسئولية مجتمعية وتشجع على اتخاذ إجراءات لمنع الفساد، موضحة أن الشباب لديهم القدرة والمسئولية للتغيير نحو الأفضل، وأن هناك اتحادا اليوم لمعالجة وتسليط الضوء على أهمية تمكين الشباب في مكافحة الفساد.