رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء يحذرون من الإخوان فى أوروبا: لديهم خطط سرية هدفها الحكم والتمكين

الإخوان فى أوروبا
الإخوان فى أوروبا

حذر مجموعة من الخبراء والمحللين في شئون حركات الإسلام السياسي، في ندوة عقدها مركز "تريندز" للبحوث والاستشارات مساء الثلاثاء عبر الإنترنت، من خطورة تغلغل جماعة الإخوان في أوروبا، مؤكدين أن الجماعة لديها خطط سرية للسيطرة على القارة العجوز وتنفيذ أهدافها المتمثلة في الحكم والتمكين السياسي.

وأشار الخبراء في الندوة التي تحمل عنوان "الإخوان المسلمون على المستوى الدولي: غموض المواقف وإجراءات المواجهة"، إلى أن الإخوان تواجه في الوقت الحالي مشكلات تكمن في نقص الدعم المالي واللوجيستي في أوروبا، في ظل سعي السلطات الأمنية على تضييق الخناق على الجماعة والمنظمات التابعة لها، في إطار السعي لتطهير البلاد من الإرهاب والتطرف. 

وقالت الدكتورة جيليان كينيدي، مُحاضِرة في السياسة والعلاقات الدولية بجامعة ساوثهامبتون، المملكة المتحدة، إن بريطانيا كانت من أهم الملاذات الآمنة لجماعة الإخوان، حيث هناك الكثير من أعضاء الجماعة الذين يعيشون هناك وقد تمكنوا من تأسيس  شبكة من العلاقات مع المنظمات الاجتماعية والخيرية، مشيرة إلى أن المنظمات غير الحكومية والمؤسسات الخاصة في أوروبا كانت تقدم أيضًا الدعم المادي واللوجيستي للجماعة على مدى عهود. 

وأضافت إنه منذ عامي 2016 و 2017 ، عملت المملكة المتحدة على النأي بأنفسها عن الجماعة وقللت من دعمها والفرص التي تمنحها للإخوان لانتقاد مصر ونظامها السياسي. 

وتابعت: "جماعة الإخوان تعاني الآن من مشكلات كبيرة في ظل توقف الدعم المادي واللوجيستي لها في بريطانيا وغيرها من الدول التي كانت تأويها" ، موضحة أن هذه المشكلات قد تدفع الجماعة العيش في جحور تلك الدول. 

 من جهته، قال كونستانتين شرايبر، مذيع اخبار بشبكة تلفزيون "ايه ار دي" الألماني ، إن هناك وجود لجماعة الإخوان في ألمانيا  حيث يقوم  أعضاء الجماعة بالتحرك من خلال بعض المساجد والمراكز الإسلامية من أجل التأثير في المجتمع.

 وأضاف "جماعة الإخوان تعمل بدرجة من الحرية في ألمانيا حيث لا يرغب السياسيون والإعلاميون في الحديث عن نشاطات الجماعة خوفًا من اتهامهم بالإسلاموفوبيا." 

ولفت الإعلامي الألماني إلى أن المعلومات حول مصادر تمويل جماعة  الإخوان في ألمانيا ضئيلة جد وهناك صعوبة كبيرة في تتبع هذه المصادر والتعرف عليها.

من جانبه، قال الدكتور رامي عزيز، باحث في معهد دراسة السياسة العالمية بإيطاليا، إن الأنشطة التي مارسها الإخوان في أوروبا لم تكن تستهدف تحقيق الربح التجاري فقط وإنما السيطرة على الهيئات والمؤسسات والأفراد المسلمين أيضًا.

ونوه إلى أن الإخوان ينشطون في ثلاثة مجالات في أوروبا، أولها، النشاط الديني من خلال الفتوى، وثانيها النشاط الاجتماعي من خلال تقديم خدمات اجتماعية، وثالثها النشاط السياسي والتغلغل في المؤسسات السياسية. 

وأكد أن الجماعة لديها خطط للسيطرة على أوروبا وتنفيذ مشروعها النهائي وهو إقامة "الخلافة الإسلامية" في العالم.

فيما قالت الدكتورة ايمان رجب، رئيسة وحدة الدراسات الأمنية والعسكرية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بمصر، وأستاذ زائر للعلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن استيلاء حركة طالبان على الحكم في أفغانستان شكل قبلة الحياة لجماعة الإخوان لذلك كانت جماعات الإسلام السياسي أول من قدم التهنئة  لطالبان.