رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حصاد الفشل: انتقادات للإدارة بسبب عروض المسلسلات وجائزة «النقاد العرب»

مهرجان القاهرة السينمائى
مهرجان القاهرة السينمائى الدولى

يحمل مهرجان القاهرة السينمائى الدولى تاريخًا طويلًا مشرفًا ورائدًا فى سجل المهرجانات الدولية الخاصة بالفن السابع، حيث يعتبر من أهم ١٥ فعالية عالمية ويصنف فئة «أ» فى تصنيف المهرجانات المهمة والمعتمد من الاتحاد الدولى للمنتجين.

تأسس مهرجان القاهرة السينمائى فى عام ١٩٧٦، ليكون أول مهرجان سينمائى دولى يعقد فى العالم العربى، على يد الجمعية المصرية للكتاب والنقاد السينمائيين برئاسة كمال الملاخ، حيث نجح الأخير فى إدارة الفعالية لـ٧ سنوات متواصلة.

وصنف تقرير الاتحاد الدولى لجمعيات المنتجين السينمائيين، عام ١٩٩٠، أهم ٣ مهرجانات للعواصم، وجاء مهرجان القاهرة فى المركز الثانى بعد مهرجان لندن السينمائى، وجاء ستوكهولم فى المركز الثالث، ليكون الحدث أعرق مهرجان فى الشرق الأوسط وإفريقيا، ويظل كذلك رغم استمرار مهرجانات سينمائية أخرى فى المنطقة العربية، التى لم تستطع الصمود فى مواجهة محافل دولية منافسة.

وفى الدورة الأخيرة للحدث، عاد مهرجان القاهرة السينمائى ليقام فى موعده الأساسى فى فبراير من كل عام، وهذا الموعد حافظ على امتيازات الحصول على العروض العالمية والدولية الأولى بعيدًا عن التداخل مع أيام مهرجان البحر الأحمر، وهو المهرجان الوليد الذى تأسس منذ عدة أشهر فى السعودية، ويخطو القائمون عليه الخطوات الأولى فى هذا المجال.

ولم يخلُ مهرجان القاهرة السينمائى من انتقادات وجهت إلى القائمين عليه، خاصة مديره المنتج المصرى محمد حفظى، الذى رغم أنه لم يقبل بعرض أفلام من إنتاجه مثل «ريش» و«أميرة»، عرض حلقة من مسلسل «بيمبو» إخراج عمرو سلامة، والذى يعتبر شريكًا فنيًا لـ«حفظى»، منذ سنوات، من خلال دائرة شركة «ميم» الإبداعية وفيلم «فاكتورى»، ما صنع شبهات محسوبية حول الأمر.

ومن بين الانتقادات الموجهة أيضًا لإدارة «حفظى»، هو اتجاه لعرض أعمال درامية خلال الحدث، فى ظل أن المهرجان مخصص للسينما، حيث بدأ هذا الأمر من السنة الماضية بعرضه حلقات من مسلسل «وادى الجن»، وهو اتجاه واجه كثيرًا من الاعتراضات من النقاد المخلصين لفكرة أن المهرجانات للأفلام فقط.

ورغم الانتقادات التى سبق وتم توجيهها لجائزة النقاد العرب للأفلام الأوروبية، التى ينظمها مركز السينما العربية بلندن، فرضت إدارة «حفظى» احتفالية الجائزة على جدول المهرجان، وبسبب مراسم توزيع تلك الجائزة، أخرت الإدارة عرض واحد من أفلام المسابقة الدولية على المسرح الكبير لأكثر من نصف الساعة، ما أدى إلى ارتباك مواعيد العروض التالية له وتداخل مواعيد الأفلام بالنسبة لجمهور الحاضرين.

ورأى النقاد أنه كان على الإدارة أن تخصص وقتًا آخر لاحتفالية الجائزة بعيدًا عن مواعيد عرض الأفلام، لتحافظ على برنامج المهرجان وتناسق مواعيده.