رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير خارجية الاتحاد الأوروبى: الصراع فى إثيوبيا يقوض استقرارها ويهدد الإقليم

قوات من الجيش الإثيوبي
قوات من الجيش الإثيوبي

أعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، أن "القتال في إثيوبيا يتوسع وخلف أزمة إنسانية مدمرة".

وأشار جوزيب بوريل، خلال مؤتمر صحفي، على هامش اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، اليوم، للنظر في فرض عقوبات جديدة ضد روسيا بشأن الأزمة الأوكرانية، إلى أن "الصراع في إثيوبيا يقوض استقرارها واستقرار الإقليم".

ومنتصف نوفمبر الماضي حذر الاتحاد الأوروبي من أن إثيوبيا تخاطر بالتفكك ما لم تتوصل المحادثات الرامية لإنهاء الصراع المستمر منذ عام، إلى وقف لإطلاق النار، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء.

كما دعت وزارة الخارجية الأمريكية في وقت سابق السلطات في إثيوبيا بالتحقيق في فظائع وانتهاكات، لحقوق الإنسان ترتكبها قوات جبهة تحرير تجراي بمنطقتي أمهرة وعفر.

 وقالت الخارجية الأمريكية، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الإثنين، إن الولايات المتحدة تلاحظ بقلق بالغ تقارير جديدة غير مؤكدة تزعم ارتكاب قوات تجراي في منطقتي أمهرة وعفر بإثيوبيا، لانتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان وأعمال وحشية وتدمير للبنية التحتية المدنية.

ودعا بيان وزارة الخارجية الأمريكية جميع الجهات المسلحة إلى نبذ العنف ضد المدنيين، كما حث السلطات على التحقيق في هذه التقارير للوقوف على مدى صحتها والالتزام بعمليات شاملة وشفافة لمحاسبة الأطراف المسؤولة.

وجددت الولايات المتحدة تأكيدها دعم الدبلوماسية كخيار أول وأخير لوقف الأعمال العدائية، داعية إلى وضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وبدء حوار وطني شامل. 

وفي وقت سابق،  نفى السودان ما وصفه باتهامات إثيوبية له، بدعم جبهة تحرير تجراي التي تقود تمردا ضاريا ضد الجيش الفيدرالي الإثيوبي.

وأكدت وزارة الخارجية السودانية، في بيان صحفي الأحد، التزام السودان التام بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وأنها لن تسمح بإستخدام أراضيها لأي عدوان.

وقال البيان: "تابعت وزارة الخارجية بمزيد من الدهشة والاستغراب الخبر الذي نشرته وكالة فانا الإذاعية الحكومية الإثيوبية بتاريخ 9 ديسمبر 2021 والذي اتهمت فيه بلادنا بدعم جبهة تحرير تجراي، كما ادعت قيام السودان بإيواء وتدريب عناصر تيجراي لمواجهة القوات الحكومية".

 وأضاف البيان "إزاء هذه الادعاءات الجغرافية والمنافية للحقيقة، تود وزارة الخارجية أن تؤكد التزام السودان التام بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وأن ما أوردته وكالة فأنا لا أساس له من الصحة مطلقا".

ودعا البيان إثيوبيا للكف عن اتهام السودان باتخاذ مواقف وممارسات عدوانية لا يسندها دليل على أرض الواقع.

وأكدت خارجية الخرطوم أن السودان يسيطر على كافة أراضيه وحدوده المعترف بها دولياً مع الجارة إثيوبيا، ولم ولن يسمح مطلقا باستخدامها لأي عدوان.

ومنذ عام تعيش العلاقات السودان الإثيوبية حالة غير مستقرة إثر صراع حول الحدود الشرقية، وخلافات بشأن سد النهضة الذي تخشى الخرطوم تأثيراته السلبية.