رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحد الرسل أحد الاثنى عشر.. «الأرثوذكسية» تُحيي ذكرى استشهاد القديس أندراوس

كنيسة
كنيسة

تٌحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، ذكرى استشهاد القديس أندراوس، أحد الرسل أحد الاثنى عشر.

ووفقًا لكتاب التاريخ الكنسي "السنكسار"، في مثل هذا اليوم استشهد القديس إندراوس الرسول أخي بطرس ، وقد اختار إن يمضي إلى مدينة اللد وإلى بلاد الأكراد ، فدخل مدينة اللد  وكان أكثرها قد أمن علي يدي بطرس، وكان معه تلميذه فليمون  وهو شجي الصوت حسن المنطق ، فأمره أن يصعد المنبر ويقرأ فلما سمع كهنة الأوثان بمجيء أندراوس الرسول أخذوا حرابهم وأتوا إلى الكنيسة ووقفوا خارجا ليسمعوا ما إذا كان يجدف علي آلهتهم أم لا، فسمعوه يقرأ قول داود النبي  فابتهجت قلوبهم من حسن صوته  ولانت عواطفهم ، ودخلوا الكنيسة وخروا عند قدمي إندراوس الرسول ، فعلمهم ومن ثم آمنوا بالسيد المسيح، فعمدهم وكل من بقي من عابدي الأوثان.

وتابع كتاب التاريخ الكنسي، ثم خرج من عندهم وأتى إلى بلاد الأكراد ومدن اكسيس وارجناس واسيفوس ، وكان قد مضي مع برثولماس قبل ذلك إلى مدينة عارينوس ، وكان أهلها أشرارا لا يعرفون الله ، فلم يزالا يبشرانهم ويعلمانهم حتى اهتدي إلى معرفة الله جمع كثير منهم بسبب الآيات والعجائب التي صنعاها أمامهم ، أما الذين لم يؤمنوا فقد تآمروا عليه، وأرسلوا يستدعونه حتى إذا أقبل عليهم يهجمون عليه ويقتلونه ، فلما وصل إليه الرسل وسمعوا تعاليمه القيمة ورأوا بهجة وجهه النورانية ، آمنوا بالسيد ولم يعودوا إلى الذين أرسلوهم .

وواصل "السنكسار"، حينئذ عزم غير المؤمنين علي الذهاب إليه وحرقه فلما اجتمعوا حوله لتنفيذ عزمهم ، صلى الرسول إلى الرب فرأوا نارا تسقط عليهم من السماء ، فخافوا وآمنوا، وشاع ذكر الرسول في جميع تلك البلاد وأمن بالرب كثيرون ، ومع هذا لم يكف كهنة الأوثان عن طلب إندراوس، حيث ذهبوا إليه وأوثقوه وضربوه كثيرا، وبعد إن طافوا به المدينة عريانا و ألقوه في السجن  حتى إذا كان الغد يصلبونه.

 وكانت عادتهم إذا أماتوا أحدا صلبا فانهم يرجمونه ايضا، فقضي الرسول ليله يصلي إلى الله ، فظهر له السيد المسيح وقواه، وقال له “لا تقلق ولا تضجر ، فقد اقترب موعد انصرافك من هذا العالم وأعطاه السلام وغاب عنه ، فابتهجت نفسه بما رأى ولما كان الغد أخذوه وصلبوه علي خشبة ورجموه بالحجارة حتى تنيح، فأتى قوم من المؤمنين واخذوا جسده المقدس ودفنوه بإكرام في قبر خاص”..

- السنكسار

والسِّنْكِسارُ كلمة أصلها اليونانى سيناكساريون ومعناها جامع أى جامع السير، أو "الجامع لأخبار الأنبياء والرسل والشهداء والقديسين، وهو مستعمل في كنائس الكرازة المرقسية في أيام وآحاد السنة التوتية"  ويحوي أخبار وسير قديسين، مرتبة حسب الشهور المصرية. ويقرأ السنكسار في الكنائس أثناء القداس، قبل قراءة الإنجيل كل يوم بعد قراءة فصل الإبركسيس، أي قصص وأعمال وسير الرسل.