رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأمم المتحدة: تغير المناخ يسلط الضوء على الحاجة إلى تغيير أنماط المحاصيل

الأمم المتحدة
الأمم المتحدة

قال تقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، إن تغير المناخ يسلط الضوء على الحاجة إلى تغيير أنماط المحاصيل وممارسات الإدارة للتكيف مع التغيرات في ملاءمة المحاصيل والأراضي.

وأضاف التقرير، الذي حصل «الدستور» على نسخة منه، أن النظم الزراعية تتكيف بالفعل مع الاستخدام الأكثر دقة للتكنولوجيا والمدخلات، كاستجابة لتغير المناخ، ولكن بشكل أساسي كاستجابة للطلبات الأكثر تعقيدًا للنظام الغذائي العالمي، لذلك فقد تراجعت أهمية المقاييس التقليدية لإنتاجية الأرض والمياه، مع مراعاة عوامل الإنتاج الأخرى.

وتابع: «في حين أن النمو في استخدام الأراضي الزراعية والمناطق المروية قد شهد ركودًا، فإن إنتاجية العوامل الإجمالية في الزراعة قد زادت بنسبة 2.5٪ سنويًا على مدى العقود القليلة الماضية، ما يعكس كفاءة أكبر في استخدام المدخلات الزراعية».

واستطرد التقرير: «قد حل كل ما سبق محل تكثيف الموارد كمصدر رئيسي للنمو في الزراعة العالمية، وأدى هذا المكسب إلى إذكاء الوعي بالحاجة إلى الزراعة المستدامة والاستخدام الفعال للموارد الطبيعية المحدودة».

وبينما يجرى تكثيف استخدام المدخلات الزراعية لتلبية الطلب الحالي، فقد تراكمت الآثار البيئية الناتجة إلى حد التأثير على مجموعة واسعة من الخدمات البيئية، ما حد من قدرة القطاع الزراعي على الاستجابة، وفي الوقت ذاته فإن المنافسة بين القطاعات على الموارد من الأراضي والمياه شديدة، لذا فإن إمكانية توسيع المساحات المروية وتحويل الأراضي الجديدة إلى أراضي زراعية مقيد للغاية.

 4750 مليون هكتار من الأراضي لتربية المواشي 

جدير بالذكر أن الزراعة تستخدم حوالي 4750 مليون هكتار من الأراضي لزراعة المحاصيل وتربية المواشي، وتشغل المحاصيل المؤقتة والدائمة المزروعة أكثر من 1500 مليون هكتار، بينما تشغل الأراضي المخصصة للمروج والمراعي الدائمة ما يقارب 3300 مليون هكتار.

فالتغيير الإجمالي في مساحة الأراضي الزراعية منذ عام 2000 ضئيل، لكن الأراضي المزروعة بالمحاصيل الدائمة قد زادت في حين أن الأراضي المخصصة للمروج والمراعي الدائمة قد شهدت تراجعًا كبيرًا، وأدى النمو السريع للمناطق الحضرية إلى تعديل جميع أنواع استخدامات الأراضي الزراعية.

وشهد السياق الزراعي المناخي تغيرًا سريعًا، وتتكيف المؤسسات الزراعية مع النظم الحرارية الجديدة التي يمكن أن تعطل مراحل نمو المحاصيل وبيئات التربة الداعمة لها، مع تأثيرات محددة على انتشار أمراض وآفات المحاصيل.