رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الخليج» الإماراتية: تنظيم «داعش» الإرهابى لم ينته

داعش
داعش

أكدت صحيفة "الخليج" الإماراتية أنه من الخطأ الاعتقاد أن تنظيم (داعش) الإرهابي قد انتهى وأن خطره لم يعد قائمًا.

وكتبت الصحيفة- في افتتاحيتها، اليوم الأربعاء، تحت عنوان "داعش.. خطر لم ينته"- أن التنظيم يهاجم قرى ومواقع عسكرية ومدنيين، ويخطف ويفجّر في الأسواق والساحات في العراق وسوريا، وإن خفّت وتيرة إرهابه وتغيرت استراتيجيته، فهذا لأنه فقد الأرض التي كان يسيطر عليها، لكنه لم يفقد قدرته على إعادة تنظيم نفسه وتحريك خلاياه وامتلاكه ما يكفي من عتاد ووسائل لوجستية تمكّنه من الاستطلاع والمراقبة، وتوجيه الضربات في الأماكن الرخوة أو المواقع النائية.

وأوضحت أن هذا يعني أيضًا أن هناك بيئة حاضنة له لا زالت توفر له الغطاء على امتداد البادية السورية العراقية، وفي المناطق الجبلية صعبة التضاريس، وأن هناك من لا يزال يوفر له الدعم المادي والقدرات العسكرية التي تمكّنه من البقاء لاستكمال المهمة التي أنشئ من أجلها، وهي زرع الفوضى وتقويض سيادة الدول، وإضعاف مؤسساتها الأمنية.

واختتمت "الخليج" بالقول إن هذا يعني أن المعركة ضد (داعش) لم تنته، وأن ما حصل خلال السنوات الماضية منذ اندحاره في العراق وسوريا، كان معركة من حرب مفتوحة ضد هذا التنظيم الإرهابي، ما يستدعي المزيد من اليقظة والاستعداد.

فيما دعا المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، حكومات الاتحاد الأوروبي إلى إدراج "الإخوان" على قوائم التنظيمات المتطرفة، محذرة من أن الجماعة تنتهج مخططات سرية لزرع الأفكار المتطرفة داخل عقول الشباب. 

وتوقع المركز، في دراسة جديدة نشرها على موقعه الإلكتروني، أن تتخذ السلطات في أوروبا خلال الفترة المقبلة المزيد من الإجراءات لمكافحة الإرهاب عبر تتبع جماعات الإسلام السياسي وفي مقدمتها الإخوان، وفرض المزيد من الحظر على المنظمات والجمعيات المتصلة بها. 

واعتبرت الدراسة أن جماعة الإخوان تعد أخطر من تنظيمي "داعش" و"القاعدة" على أمن القارة العجوز، نظرا لأنها تتبنى سياسات ناعمة لاختراق المجتمعات والاقتراب من مؤسسات الدولة والأحزاب السياسية، بهدف تحقيق مصالح سياسية ونشر أيديولوجيتها المتطرفة بدلًا من تقديم الخدمات للمجتمعات والجاليات المسلمة التي تزعم أنها تتحدث باسمها.