رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العربي: مؤتمر باريس عن «الديمقراطية في الوطن العربي» دعوة للتخريب وتكريس للعمالة

المستشار عيسي العربي
المستشار عيسي العربي رئيس الاتحاد العربي لحقوق الانسان

عبّر المستشار عيسى العربي، رئيس الاتحاد العربي لحقوق الانسان، عن رفض الاتحاد العربي لحقوق الإنسان المؤتمر الذي نظمته عدد من المنظمات والشخصيات المؤجورة افتراضيًا بباريس يوم الجمعة الماضي، وما نتج عنه من مخرجات وتوصيات تجسد العمالة التي دأب عليها عدد من المنظمين والمشاركين بالمؤتمر، معتبرًا أن الدعوات التي نادى بها المؤتمر تمثل غايات وأهداف مبطنة لتخريب وتدمير الوطن العربي، وتهديد أمنه واستقراره، وسعي لاثارة الفوضى بالدول العربية عبر استعادة حماقات ما يسمى بالربيع العربي الذي تسبب في ابشع معاناة إنسانية عاشتها البشرية، ودفع بالملايين من مواطني الدول العربية التي الهجرة والنزوح ورحلات الموت، إضافة الى تدمير كافة المقومات الإنسانية والحضارية والاقتصادية والتنموية للكثير من الدول العربية.

وأكد «العربي» أن تنظيم هذا المؤتمر في هذا الوقت الحرج، وبالتزامن مع القمة العالمية للديمقراطية والحريات التي تنعقد الأسبوع القادم بتنظيم من الإدارة الديمقراطية الامريكية، هو تجسيد تام للعمالة وخيانة عظمى للامة العربية التي ما زالت تعالج جراحاتها التي تسببت بها تلك القيادات، من خلال متاجرتهم بمعاناة والام وتضحيات الشعوب العربية خدمة للاجندات والغايات الغربية التي استهدفت من خلالهم القضاء على التنمية والتطور بالوطن العربي.

 

ودعا، كافة الأجهزة الوطنية بالوطن العربي من مؤسسات حكومية وغير حكومية، إلى فضح الممارسات الشاذة التي يقوم بها عدد من المنتمين الى التيارات السياسية والحقوقية والمدنية والاقتصادية التي تتصف بالعمالة والارتزاق، ولتوحيد الجهود الوطنية المخلصة لتجنيب المجتمع العربي بكافة الدول العربية، ما يعملون على اثارته او يدعون اليه من دعوات تستهدف أمن وسلامة الوطن والمواطنين والمقومات الاقتصادية والحضارية بالدول العربية، مذكرًا بالمعانات الإنسانية التي تسببوا بها في اعقاب دعواتهم المزعومة والرخيصة للديمقراطية وحقوق الانسان، والتي تسببت في أبشع المعاناة والانتهاكات والجرائم الإنسانية التي دفع ثمنها المدنيين لاسيما النساء والأطفال بالوطن العربي، وراح ضحيتها الملايين من المدنيين في كلاً من العراق وسوريا واليمن وليبيا، عدا عما تسببت فيه من تدمير للمقومات الإنسانية والحضارية والاقتصادية في العديد من الدول العربية لاسيما مصر وتونس ولبنان والبحرين.

وأوضح، أن من حق الشعوب العربية مقاضاتهم لدى المحاكم الوطنية والجنائية عما تسببوا فيه من انتهاكات وجرائم ضد الإنسانية يعاقب عليها القانون الدولي لحقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني، وتدينها كافة التشريعات والقوانين الوطنية.

 

ولفت المستشار عيسى العربي، إلى أن الديمقراطية والحريات لا تأتي من خلال تكريس العمالة التي استوطنت لدى البعض وتجسدت بخدمة المشاريع الغربية المشوبهة التي تستهدف دولنا وطننا العربي، وأن الحريات التي يزعمون العمل على نشرها في الوطن العربي هي قيم بعيدة عن أهدافهم وغاياتهم غير السامية والرخيصة، وأن الشعوب العربية قد تعلمت من درسها القاسي ومعاناتها الإنسانية الطويلة التي تسببوا فيها بدعواتهم المشبوهة، وأن تلك القيم والمبادئ السامية التي ينادون بها هي في الحقيقة سبلاً ووسائل يستخدمونها لتدمير الوطن والإنسان العربي.

 

واستطرد، إذ تركت الشعوب العربية لاسيما الأطفال والنساء في معاناتها الإنسانية طويلاً دون ان يحرك المجتمع الدولي والغربي آلياته ووسائله وامكانياته لحماية المدنيين أو بما يسهم في تخفيف ما يتعرضون له من معاناة إنسانية وانتهاكات وجرائم ضد الإنسانية اعتبرت الأبشع والأكثر ايلامًا في التاريخ الانساني الحديث، مشددًا على وجه التحديد بأن الدعوات التي قدمت خلال المؤتمر أو في بياناته وتوصياته تمثل خروجًا على مقتضيات وواجبات المواطنة، لاسيما تلك الدعوات التي نادت بالتدخلات الأجنبية في وطننا العربي.

وحثت الدول الغربية التي تعزيز تدخلها في الأمن القومي العربي عبر تنفيذ أجنداتهم الخاصة بمزاعم الديمقراطية وحقوق الانسان وحماية الحريات، إضافة الى دعوتها للهيئات الأممية وحكومات العالم الى معادات الأنظمة والمؤسسات الشرعية والدستورية بالوطن العربي لاسيما الأجهزة المعنية بالقضاء والجيش والأمن والاقتصادي والتنمية، ومطالبتها برفع الشرعية الدولية والدستورية والشعبية عنها، وهي الدعوات التي توصف بالخيانة والعمالة وتعاقب عليها القوانين في كافة دول العالم، مشيدًا في الوقت نفسه بما تنعم به العديد من الدول العربية من تنمية إنسانية وحضارية في اعقاب معاناتها التي بدأت منذ العام 2011، داعيًا الأمين العام للجامعة العربية التي تحمل مسئولياته في وضع وتنفيذ المبادرات الإنسانية والتنمية التي تستهدف حماية الانسان والوطن العربي، وتعمل على تحصين الدول العربية من كافة المبادرات والمشاريع التخريبية والهدامة التي تستهدف امنه وسلامته واستقراره وتنميته.