رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يرصد تطور الصناعة منذ عصر الفراعنة.. الجامعة الأمريكية تصدر كتاب «خزف الفيوم»

خزف الفيوم
خزف الفيوم

صدر حديثًا عن الجامعة الأمريكية بالقاهرة كتاب" خزف الفيوم" لــ R. Neil Hewison، و يوضح الكتاب بالاستعانة بأكثر من 150 صورة فوتوغرافية بالألوان الكاملة ذات تصميمات فريدة وطرق نادرة ، نظرة متعمقة على الفخار المنتج في الفيوم.

 ويوضح الكتاب أن الفيوم هي منخفض خصب واسع في صحراء مصر الغربية ، والمعروف ببحيرتها المالحة الكبيرة ، وحقولها الخضراء الغنية ، وبقاياها الفرعونية واليونانية الرومانية الفريدة ، هي أيضًا موطن لثلاثة مراكز مختلفة جدًا لإنتاج الفخار. الخزافون في كوم أوشيم متخصصون في أواني الحدائق المزخرفة وغيرها من الأدوات النفعية ، ويحرسون السر الخاص لكيفية صنع أكبر أواني فخارية في مصر ، يصل ارتفاعها إلى مترين ونصف المتر في النزلة، يتم الاحتفاظ بالتقاليد القديمة لصناعة الفخار حتى الآن، و يستمر أفراد عائلة واحدة ممتدة في استخدام تقنيات عمرها آلاف السنين تنتقل من جيل إلى جيل، وتشكيل اليد من بين أشياء أخرى، من بين أشياء أخرى أواني المياه الكروية المميزة مع براعة وسرعة مذهلة.

وتقع النزلة على بُعد 35 كيلو متر من مدينة الفيوم، وتنخفض عن مستوى باقي القرى بحوالي 30 مترًا وهو ما جعل سكانها يطلقون عليها اسم "النزلة" بعدما كانت تُسمى بأم القرى واشتهرت منذ أكثر من 500 عامًا بصناعة الأواني الفخارية الضخمة مثل "الزير" و"البوكلة"، ويفتخر أبنائها بقيام أجدادهم بالمشاركة في بناء هرم سنوسرت الثالث أحد أعظم ملوك الفراعنة بالطوب اللبن في منطقة اللاهون، ثم كسوه بالحجر الجيري.

وتميزت قرية تونس بالفيوم أيضًا، بصناعة الخزف والفخار، حيث تعلّم أبناؤها صناعته في مدرسة الخزافة السويسرية إيفيلين بوريه، ثم تخرّج الجيل الأول من المدرسة وافتتح كل منهم ورشته الخاصة به، تلاهم الجيل الثاني، حتى تحولت القرية إلى معرض فني لورش صناعة الخزف والفخار التي تمتد منذ بداية القرية حتى نهايتها.