رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبرزها «الأدب والمجتمع».. تعرف على الإصدارات الجديدة للهيئة المصرية العامة للكتاب

الأدب والمجتمع
الأدب والمجتمع

صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، كتاب جديد بعنوان "الأدب والمجتمع" من تأليف الباحث محمد صلاح غازي، والذي يذهب في مقدمته للكتاب إلي: "تطرح سوسيولوجيا الأدب علي بساط البحث العلمي العلاقات التي تلهمها الحياة الأدبية مع الحياة الاجتماعية، وحازت العلاقة بين الأدب والمجتمع علي اهتمام أذهان الكثير من الفلاسفة. وتعود تلك العلاقة إلي أقدم عصور الوعي بالسياسي والأدبي والتنظير لهما كذلك.

 

وحين طرح أفلاطون في كتابه "الجمهورية"، التساؤل عن مكانة الشعراء في المدينة، بين أثر الأفكار والانفعالات على طرق التصرف، وبين بالتالي فضائل الأدب ومخاطره.

262309669_131085669319969_3719023180507501291_n

وقد استعيدت هذه القضية وتجددت عبر العصور وأنتج هذا الحوار الصعب كمية ضخمة من المؤلفات المهمة، وخلال العقدين الأخيرين من القرن العشرين أدرك بعض علماء الاجتماع أهمية إيجاد فرع متخصص من فروع المعرفة السوسيولوجية لدراسة الأدب باعتباره ظاهرة اجتماعية مثل باقي الظواهر الاجتماعية الأخري، وأطلق علي هذا الفرع الجديد من الدراسة اسم "علم اجتماع الأدب"، فالعلاقة بين الأدب والمجتمع كعلاقة بين الروح والجسد.  

 

ــ المجموعة القصصية "عن قلب البنفسج والوردة الحمراء"
في سياق متصل، أعلنت الهيئة المصرية العامة للكتاب أيضا، عن المجموعة القصصية "عن قلب البنفسج والوردة الحمراء"، من تأليف الكاتب القاص الأردني حسين دعسة، والذي سبق وصدرت له أعمال: "فخر النساء زيد .. متصوفة الفن والجمال"، "دراسات عن السينما الفلسطينية"، "الحياة مع السينما.. دراسة النظرية النقدية في أعمال الناقد والمؤرخ السينمائي حسان أبو غنيمة"، "في الاتجاه الصحيح .. دراسة وثائقية لمسيرة النادي السينمائي الأردني خلال 1983-1987"، "النشاط الثقافي في الأردن على صعيد الفن التشكيلي"، "الحياة مع السينما" وغيرها.

ومن إحدي قصص مجموعة "عن قلب البنفسج والوردة الحمراء"، لحسين دعسة نقرأ: "يعد درجات المبني درجة تلو أخري، في الطابق الثالث يستريح، يمشط شعره الناعم الأسود بمشط من العظم، له شوارب نوري، خلاسي. يضبط إيقاع بنطال جينز، يضع عطرا باكستانيا رخيصا، خلطة قوية نفاذة يرشها خبط عشواء، يدلف المكتبة العامة، قلبه يضج بصخب.

ثمة من تريح صدرها الناهد علي كومة من الكتب، تشير إليه دون أي حركة، أن ضع الكتاب علي الكوم أمامك، تعمد التحدي، أحس بألم تلك الكتلة من الجسد الأبيض، الرمانات  الصاخبات ضجت قيدها وبياضها، ضجت الكتب من تحرش العطر النافذ السخيف.

نظرت إليه، أعاد التحرش، أشارت له أن يتبعها إلي مستودع الكتب القديمة، تتبع بياضها، اختنقت في  خلوتهما من شبح ذلك العطر، عندما اختلط بالعرق، والصمت في حضرة الأشباح الصامتة بين الرفوف القديمة.

261801750_10159946859211204_1730904278951431563_n

ــ ابتسامات مبتسرة عن سلسلة إبداعات قصصية
كما صدر حديثًا من الهيئة المصرية العامة للكتابو ضمن سلسلة إبداعات قصصية برئاسة تحرير الناقد الكاتب سيد الوكيل، المجموعة القصصية "ابتسامات مبتسرة"، من تأليف الكاتب فتحي إسماعيل.

ومن أجواء المجموعة نقرأ: "زرع جدي في مقتبل شبابه شجرة سدر، وعلي حائط الجهة المقابلة وبمناسبة زيارة والدي للأراضي المقدسة، أرخ خطاط القرية الحدث بتاريخ الزيارة وصورة لوالدي وجدي.

أثناء قيامنا ببناء بيتنا الجديد، وجدنا شجرة السدر عائقا فقطعها النجار من الجذر، كان يرمق صاحب المقهي الذي يهمس في أذن أخي بنظرة عدائية، أخذتني اللحظة ما بين المتنافسين علي أخشابها، ولم ألحظ فروعها التي محت أثناء سقوطها، كل أثر لصورة جدي ووالدي من علي الحائط".